اتحاد جدة أمام الساعات الحاسمة لحسم صفقة رودريجو مورا
تسابق إدارة نادي الاتحاد السعودي الزمن من أجل إتمام واحدة من أبرز صفقاتها في سوق الانتقالات الصيفي الحالي، حيث دخل النادي في مفاوضات متقدمة مع بورتو البرتغالي لضم المهاجم الشاب رودريجو مورا، الذي يعد أحد أهم المواهب الصاعدة في الكرة الأوروبية.
وبحسب ما كشفته صحيفة "ريكورد" البرتغالية، فإن المفاوضات أخذت منحى رسميًا خلال الساعات الماضية، بعدما أبدى الاتحاد استعداده لتقديم عرض ضخم لإقناع إدارة بورتو بالتخلي عن اللاعب. وتشير التقارير إلى أن العرض يتضمن 70 مليون يورو لصالح بورتو، إضافة إلى راتب سنوي يصل إلى 5 ملايين يورو لمورا، ما يعكس جدية النادي السعودي ورغبته القوية في إغلاق الصفقة سريعًا.
يوم حاسم في مستقبل اللاعب
اليوم يُعد مفصليًا في مسيرة رودريجو مورا، إذ تؤكد المصادر أن بورتو قد يرفض التفاوض مجددًا إذا لم يتم الاتفاق خلال الساعات المقبلة، خاصة أن إدارة النادي البرتغالي تخشى ضيق الوقت المتبقي من فترة الانتقالات، وعدم قدرتها على إيجاد بديل مناسب حال رحيل المهاجم.
هذا الضغط الزمني يضع الاتحاد أمام ضرورة التحرك بسرعة وحسم تفاصيل العقد، إذا ما أراد ضم اللاعب الذي يحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة داخل السعودية وخارجها.
دوافع الاتحاد وراء الصفقة
الاتحاد يرى في مورا الإضافة الفنية القادرة على تعزيز خط الهجوم، خصوصًا بعد التذبذب الذي شهده الفريق في بعض المباريات الأخيرة على الرغم من وجود أسماء بارزة مثل كريم بنزيما ، الإدارة الاتحادية تدرك أن الدوري السعودي بات أكثر قوة وتنافسية بعد استقطاب نجوم عالميين، ما يجعل من الضروري تدعيم الصفوف بلاعبين شباب قادرين على صناعة الفارق لسنوات طويلة.
كما أن مورا يتمتع بقدرات هجومية متنوعة، فهو يجيد اللعب كمهاجم صريح وأيضًا على الأطراف، إضافة إلى سرعته الكبيرة وحسه التهديفي، وهي مواصفات يبحث عنها أي فريق ينافس على الألقاب المحلية والقارية.
موقف بورتو وتردد القرار
إدارة بورتو تبدو في موقف معقد، فمن جهة يغريها العرض المالي الكبير المقدم من الاتحاد، ومن جهة أخرى تخشى خسارة أحد أبرز لاعبيها في وقت حساس من الموسم.
ورغم أن النادي البرتغالي اعتاد على بيع نجومه بأسعار مرتفعة، إلا أن ضيق الوقت المتبقي في "الميركاتو" قد يجبره على التمسك باللاعب مؤقتًا.
وتشير بعض التقارير إلى أن بورتو يضع شرطًا أساسيًا يتمثل في سرعة تحويل العرض إلى اتفاق رسمي موقّع، وإلا فإن باب التفاوض سيُغلق نهائيًا، وهو ما يزيد من حدة الضغوط على إدارة الاتحاد خلال الساعات المقبلة.
جماهير الاتحاد تترقب
على الجانب الآخر، يعيش جمهور الاتحاد حالة من الترقب والانتظار، حيث تباينت الآراء بين متفائل يرى أن الإدارة قادرة على إتمام الصفقة بما تملكه من إمكانيات مالية كبيرة، وبين متخوف من ضياع فرصة التعاقد مع لاعب بمستوى مورا، خاصة أن المنافسة في دوري روشن تتطلب امتلاك دكة بدلاء قوية قادرة على تعويض أي غياب.
الجماهير الاتحادية اعتادت على رؤية أسماء لامعة ترتدي قميص العميد في السنوات الأخيرة، لكنها في الوقت نفسه تدرك أن التعاقد مع لاعب في سن مورا قد يكون استثمارًا طويل المدى يضمن للفريق استقرارًا فنيًا لعدة مواسم.
وبينما تترقب الأوساط الرياضية السعودية والبرتغالية ما ستسفر عنه الساعات الحاسمة، تبقى الكرة الآن في ملعب إدارة الاتحاد وقدرتها على حسم التفاصيل المالية والإجرائية سريعًا. وإذا ما نجحت الصفقة، فإن رودريجو مورا صاحب الـ 18 عام سيصبح واحدًا من أبرز الوافدين الجدد إلى دوري روشن، ليضيف المزيد من الإثارة والقوة للمنافسة المحلية، وليكتب الاتحاد فصلًا جديدًا في تاريخه مع الصفقات الكبرى.