إنفاق المستهلك في أمريكا يسجل أعلى مستوى خلال 4 أشهر

ارتفع إنفاق المستهلك في أميركا لأعلى مستوى في أربعة أشهر في يوليو، بينما زاد تضخم قطاع الخدمات، لكن خبراء الاقتصاد لا يتوقعون أن يثني الطلب المحلي القوي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل في ظل تراجع سوق العمل.

وأظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة أن زيادة تكاليف الخدمات، ولا سيما المالية منها بعد تعافي سوق الأسهم، دفعت التضخم إلى الارتفاع، باستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبين، بأسرع وتيرة في خمسة أشهر على أساس سنوي.
ورغم أن ضغوط الأسعار الناجمة عن الرسوم الجمركية على الواردات لم يكن لها تأثير يُذكر الشهر الماضي، إلا أن خبراء اقتصاديين توقعوا أن تدفع الرسوم الجمركية التضخم إلى الارتفاع في النصف الثاني من العام.
وذكر مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة أن إنفاق المستهلكين، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي، ارتفع بنسبة 0.5% الشهر الماضي بعد زيادته بنسبة 0.4% في يونيو، وجاءت هذه الزيادة متماشية مع توقعات خبراء اقتصاديين.
وألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي يومي 16 و17 سبتمبر، في إشارة إلى تزايد مخاطر سوق العمل، لكنه أضاف أيضًا أن التضخم لا يزال يمثل تهديدًا.
وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25–4.50% منذ ديسمبر، بحسب الاسواق العربية.
وفي الوقت الراهن، يبقى التضخم معتدلًا. وذكر مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.2% الشهر الماضي بعد صعوده بنسبة 0.3% في يونيو.
الأسهم الأميركية تسجل مكاسب متتالية للشهر الرابع في أغسطس
أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية (وول ستريت) تعاملات شهر أغسطس على ارتفاعات شهرية متتالية، رغم التراجع الذي سجلته في جلسة الجمعة وسط ضغوط من أسهم الذكاء الاصطناعي.
وحقق المؤشر داو جونز فى أسواق الأسهم الأميركية مكاسب شهرية بنسبة 3.2% هي الرابعة على التوالي، بينما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.91% مواصلاً صعوده للشهر الرابع.
وارتفع المؤشر ناسداك المجمع فى أسواق الأسهم الأميركية بنسبة 1.58% خلال الشهر، ليسجل مكاسب للشهر الخامس على التوالي.
وأغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 فى أسواق الأسهم الأميركية على انخفاض في جلسة الجمعة، متأثرًا بخسائر سجلها سهم "ديل" و"إنفيديا"، إلى جانب أسهم أخرى مرتبطة بقطاع الذكاء الاصطناعي، بينما قيّم المستثمرون بيانات التضخم التي أظهرت أن تأثير الرسوم الجمركية بدأ يتسلل إلى الأسعار.
وتراجع سهم "ديل"، الذي كان من بين أكبر الخاسرين على المؤشر ستاندرد أند بورز 500، بعد أن ألقت تكاليف التصنيع المرتفعة للخوادم المحسّنة للذكاء الاصطناعي، وتعزيز المنافسة، بظلالها على توقعات الطلب للشركة.
وانخفض سهم إنفيديا فى أسواق الأسهم الأميركية لليوم الثالث على التوالي. وجاء التقرير الفصلي لعملاق الذكاء الاصطناعي، الصادر يوم الأربعاء، دون التوقعات المرتفعة للمستثمرين، لكنه أكد أن الإنفاق المتعلق بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قويًا.
وتراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 خلال تعاملات الجمعة بنسبة 0.64% ليغلق عند 6460.36 نقطة، فيما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 1.15% إلى 21455.55 نقطة، ونزل المؤشر داو جونز 0.20% مسجلًا 45546.08 نقطة.