طقس أميركا يثير القلق .. والفيفا يتجه لتعديل مواعيد مونديال المنتخبات ٢٠٢٦
مع اشتداد درجات الحرارة في الولايات المتحدة خلال بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا، دق ناقوس الخطر مبكرًا قبل انطلاق مونديال 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث بدأت المخاوف تتصاعد بشأن تأثير المناخ القاسي على أداء اللاعبين وسلامتهم.
وفي هذا السياق، كشف الأمين العام للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، أليكس فيليبس، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أصبح منفتحًا على فكرة إحداث قدر أكبر من المرونة فيما يتعلق بمواعيد انطلاق المباريات خلال البطولة المقبلة، تجنبًا لتكرار المشكلات التي واجهها اللاعبون في مونديال الأندية الموسع، الذي شهد مشاركة 32 فريقًا لأول مرة.
وقال فيليبس، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء العالمية اليوم الثلاثاء ، إن مستويات الحرارة المرتفعة في عدة ولايات أميركية تسببت في ضغط بدني كبير على اللاعبين، وظهرت آثارها بوضوح على جودة المباريات. وأضاف: "من الواضح أن الطقس الحار بهذا الشكل قد لا يكون مناسبًا لجدول مباريات ثابت في أوقات الظهيرة أو العصر، وهناك ضرورة للتفكير بشكل أكثر واقعية".
ومن المتوقع أن تُقام مباريات كأس العالم 2026 في شهري يونيو ويوليو، وهما من أكثر الفترات حرارة في أميركا الشمالية، خصوصًا في مدن الجنوب والغرب الأميركي. ورغم الاعتماد على تكنولوجيا التبريد وملاعب مكيفة في بطولات سابقة، فإن الطبيعة المفتوحة لبعض الملاعب والضغط الناتج عن السفر المتكرر بين الدول الثلاث قد يفاقمان من معاناة اللاعبين.
وتشير التوصيات الجديدة إلى احتمال إقامة بعض المباريات في أوقات متأخرة من اليوم، وربما تأخير مواعيد انطلاقها لتكون بعد غروب الشمس، من أجل الحفاظ على صحة اللاعبين وضمان تقديم مستوى فني يليق بالبطولة الأكبر في عالم كرة القدم.
يُذكر أن الفيفا قد تعرّض لانتقادات واسعة بعد اختياره تنظيم البطولة في فترة صيفية حارة دون خطة واضحة للتعامل مع الظروف المناخية، ما قد يدفعه هذه المرة إلى التحرك مبكرًا وتعديل الجدول الزمني بما يتناسب مع التحديات المتوقعة.
