كيف نُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف؟.. دار الإفتاء توضح أفضل الأعمال
مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف في شهر ربيع الأول، يتساءل المسلمون في مصر والعالم الإسلامي: ماذا نقول ونفعل في يوم ميلاد خير البشر سيدنا محمد ﷺ؟ وهل هناك عبادات أو أعمال مخصوصة يُستحب القيام بها لإحياء هذه المناسبة العطرة؟
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن أفضل ما يُحيي به المسلم ذكرى مولد النبي ﷺ هو الإكثار من الصلاة والسلام عليه، فهي من أعظم القُربات وأجَلِّ الطاعات، إذ تُفتح بها الأبواب المغلقة، وتُرفع بها الدرجات، وتطمئن بها القلوب في حال السَّعة والضرورة، وهي أيضًا سبب في تفريج الكروب وقضاء الحوائج ونيل الرغائب.
الصلاة على النبي ﷺ مفتاح كل خير
استشهدت دار الإفتاء بحديث النبي ﷺ: «من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا»، مؤكدة أن اجتماع المسلمين على حب الرسول ﷺ وذكره في هذه المناسبة يُصلح الأحوال، ويُبارك في الأبناء والأهل، ويقرّب العبد من الله تعالى.
وأضافت أن تخصيص المجالس في البيوت والمساجد لإحياء ذكرى النبي ﷺ، بالصلاة عليه وذكر فضائله، يُعد من أفضل مظاهر التعبير عن المحبة الصادقة له، بل هو باب من أبواب زيادة القرب من الله سبحانه وتعالى، إذ قال رسول الله ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين» (متفق عليه).
الاحتفال بالمولد النبوي.. جائز شرعًا
أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز شرعًا، بل هو من مظاهر تعظيم النبي ﷺ، وهو ما يدخل في قوله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: 4].
وبيّنت أن حب النبي محمد ﷺ من مقتضيات الإيمان، ومن حقوقه على الأمة، مشيرةً إلى أن ذكره والابتهاج بمولده تعبير عن الوفاء لرسالته العظيمة، وربط الأجيال الجديدة بسيرته وهديه.
وصايا نبوية لإحياء الليلة المباركة
أوصت دار الإفتاء المسلمين بالحرص على:
- الإكثار من الذكر والتسبيح في هذا الشهر المبارك.
- عقد مجالس للصلاة على النبي ﷺ ولو مرة كل أسبوع.
- تعليم الأبناء فضل الرسول الكريم، وغرس محبته في قلوبهم.
- اغتنام هذه المناسبة في بر الوالدين وصلة الأرحام ومساعدة المحتاجين.
رسالة محبة
واختتمت دار الإفتاء بيانها بدعاء: «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، عدد ما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون».
وبذلك يتضح أن يوم المولد النبوي الشريف ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو فرصة متجددة للتقرب إلى الله بحب نبيه واتباع سنته، واجتماع القلوب على نور رسالته الخالدة.
