عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

لامين يامال.. من بطل الكلاسيكو إلى محور انتقادات في برشلونة

لامين يامال
لامين يامال

تزايدت حدة الانتقادات الموجهة إلى النجم الشاب لامين يامال داخل أروقة نادي برشلونة، بعد سلسلة من العروض الباهتة، كان آخرها في الكلاسيكو أمام ريال مدريد، ما أثار القلق حول مسار أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الإسبانية.

ووفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، يعيش يامال مرحلة دقيقة من مسيرته، بعدما تراجع تأثيره بشكل ملحوظ في المباريات الكبرى، وتزامن ذلك مع تصرفات خارج الملعب أثارت تساؤلات داخل النادي الكتالوني حول مدى تركيزه واحترافيته.

من قمة المجد إلى دوامة الضغوط

قبل عام واحد فقط، كان يامال أحد أبطال الفوز الساحق لبرشلونة (4-0) على ريال مدريد في أكتوبر/تشرين الأول 2024، حين تألق وسجل هدفًا رائعًا وسط أجواء مشحونة بهتافات عنصرية ضده. لكن الصورة كانت مختلفة تمامًا هذا الموسم، حيث فشل في تكرار الأداء نفسه، وظهر بعيدًا عن مستواه المعتاد في الكلاسيكو الأخير الذي انتهى بخسارة برشلونة.

الصحيفة أوضحت أن الضغوط النفسية والجماهيرية لعبت دورًا كبيرًا في تراجع اللاعب، خاصة بعد أن نشر مقطع فيديو عشية المباراة يستعرض فيه تألقه السابق أمام ريال مدريد، وهو ما فُسّر داخل النادي كمؤشر على ثقة زائدة عن الحد.
إحصائيًا، عجز يامال عن فرض نفسه هجوميًا، إذ نجح في أربع مراوغات فقط من أصل تسع محاولات، كما غابت عنه الجرأة المعتادة في اتخاذ القرار داخل الثلث الأخير من الملعب. وخلال المباراة، لم يتردد فينيسيوس جونيور في السخرية منه قائلاً: "تمريراتك كلها للخلف"، في إشارة إلى تراجع دوره الإبداعي في بناء الهجمات.
تُشير التقارير إلى أن بداية التراجع تعود إلى إصابة تعرض لها اللاعب في منطقة العانة خلال مواجهة باريس سان جيرمان مطلع أكتوبر، ورغم عودته سريعًا بفضل برنامج تأهيلي خاص، إلا أن مستواه لم يستعد بريقه السابق.
المدرب الألماني هانز فليك لم يُخفِ انزعاجه من تصرفات بعض لاعبيه، مشيرًا في وقت سابق إلى وجود "غرور داخل الفريق"، في تلميح غير مباشر إلى يامال. كما قال قبل مواجهة باريس: "لامين لاعب استثنائي، لكنه يحتاج إلى التركيز على العمل أكثر من أي شيء آخر".
من جانب آخر، لفتت الصحيفة إلى أن حياة يامال المليئة بالأضواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مصدر إزعاج للنادي، حيث اعتاد بث تفاصيل يومياته وحتى مباريات أصدقائه الودية، في وقت يحتاج فيه إلى تركيز أكبر على مستقبله الرياضي.

الأمر لم يقتصر على اللاعب فحسب، إذ تسبب والد لامين منير نصراوي في جدل إضافي عندما ظهر في بث مباشر قبيل الكلاسيكو قائلاً: "أنا أطبخ هنا، وابني سيطبخهم هناك"، قبل أن تأتي النتيجة عكسية تمامًا، ما وضع العائلة في موقف محرج بعد المباراة.

جرس إنذار مبكر

وبحسب الصحيفة الكتالونية، فإن قصة يامال تمثل جرس إنذار مبكرًا للنادي واللاعب معًا، فالموهبة وحدها لا تضمن الاستمرار في القمة، بل تتطلب العمل والانضباط الذهني والبدني.

برشلونة يأمل أن يستعيد نجمه الشاب تركيزه في الأسابيع المقبلة، خاصة مع مواجهة إلتشي القادمة، في وقت يرى فيه الجهاز الفني أن أمام يامال فرصة لإعادة اكتشاف نفسه، وإثبات أنه لا يزال الوريث الشرعي لقميص الرقم (10) في كامب نو.