الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي السورية

أدانت دولة الإمارات "بأشد العبارات" التصعيد الإسرائيلي الخطير وانتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية، مؤكدة رفضها التام لانتهاك سيادة سوريا وتهديد أمنها واستقرارها.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن التوغلات الإسرائيلية المستمرة داخل الأراضي السورية "تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولاتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974 الذي يتوجب على إسرائيل احترامه".
وشددت الوزارة على "موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها لكافة المساعي التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والحياة الكريمة، والتعايش السلمي والتنمية".
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، ووقف التصعيد وكل ما من شأنه زيادة التوتر في المنطقة وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي
وعلى صعيد آخر، حذرت الرئاسة الفلسطينية من التصعيد الإسرائيلي الخطير الجاري في الضفة الغربية، وآخره اقتحام مدينتي رام الله والخليل، اليوم الثلاثاء، واعتقال وإصابة العشرات من المواطنين وتدمير ممتلكات وسرقة أموال، وقد سبقه أيضا تدمير هائل في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، وآخره قرية المغير بالأمس.
ووصفت الرئاسة هذه الاعتداءات الإجرامية بالعمل العدواني على الشعب الفلسطيني وأرضه، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد، داعية الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها في إيقاف إسرائيل عن هذا العبث، وإجبارها على التوقف فورا عن جميع هذه الأعمال الإجرامية التي تجري في الضفة الغربية، والمترافقة مع حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكدت الرئاسة أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الأمور نحو انفجار كبير بهدف إجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه وتهجيره، مشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يهاجر ولن يتنازل عن أرضه ومقدساته، وأن الأمن والسلام للجميع أو لا أمن لأحد.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه التصرفات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة، والتي لن تؤدي سوى إلى مزيد من التصعيد وتوتير الأجواء المتفجرة بالفعل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
نفذت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الثلاثاء، عملية إنزال جوي على قطاع غزة بواسطة طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، بمشاركة ألمانيا والإمارات وإندونيسيا، وأسفرت عن إسقاط نحو 38 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية على مناطق مختلفة في القطاع.
وارتفع عدد العمليات التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية منذ استئناف الإنزالات في 27 يوليو الماضي إلى 164 عملية، فيما بلغ إجمالي الإنزالات المنفذة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة 400 إنزال، ليصل مجموع المساعدات الجوية التي أسقطها سلاح الجو الملكي الأردني إلى نحو 801 طن من المواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية.
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أن الاحتلال الإسرائيلي يريد إخفاء انتهاكاته وجرائمه على الأرض من خلال استمرار استهداف الصحفيين في قطاع غزة.