رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري



قبل ٧ سنوات جمعتنى وقفة مع المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء ٱنذاك والنائب داود سليمان عضو مجلس النواب عن الخارجة عقب اجتماع لجنة الطاقة بمجلس النواب.
ودار الحديث بهدوء عن أزمة أسعار الكهرباء فى مصر بشكل عام وفى الوادى الجديد بشكل خاص ، ولفتنا نظر الوزير لنقطة مهمة للأسف كانت غائبة عنه وفوجئنا بذلك.
فقد قلت أنا حرفيا للوزير " إن الكهرباء بالنسبة لنا فى الوادى الجديد ليست اللمبة التى تضىء الغرفة ولا الثلاجة أو الغسالة أو التكييف فى المسكن ، إنما هى كوب الماء الذى نشربه ونروى به زرعنا ونسقى به دوابنا وأبقارنا وأغنامنا ، وكل مواطن فى الوادى الجديد لديه عدادين كهرباء وليس عدادا واحدا كما هو الحال فى بقية أنحاء الجمهورية ، احدهما للمسكن والثانى للمزرعة وهذا وضع فرضته الطبيعة حيث يتم استخراج مياه الشرب والرى من الٱبار الجوفية بمواتير تعمل بالكهرباء ، ويالتالى اذا انقطعت الكهرباء مات الزرع والبشر والدواب.
الوزير بمنتهى الأمانة نصت واستمع وشعرت أنه تفاجأ، فما كان منه إلا أنه وجه أحد مساعديه الواقفين بجواره بسرعة عرض الأمر على لجنة التسعير ومراجعة أسعار كهرباء الزراعة فى الوادى الجديد وتم وقتها بعدها تثبيت السعر عند ٨٠ قرش للكيلو وات ولا تتغير مهما كان حجم الاستهلاك.
ومنذ عام زاد سعر الكيلو وات للري من 1.1 جنيه إلى 2 جنيه، وهي زيادة تمثل نسبة تزيد عن 81.8%، وهي نسبة غير مسبوقة لم يتم تطبيق مثلها في أي قطاع آخر داخل الدولة، سواء على الاستخدامات المنزلية أو الصناعية او التجارية وهو ما يؤثر بشكل خاص على المزارعين في محافظة الوادي الجديد، الذين يعتمدون بشكل كامل على المياه الجوفية لري محاصيلهم. حيث يتم سحب المياه من الآبار الجوفية من أعماق تزيد عن 80 مترًا، مما يزيد بشكل كبير من تكلفة سحب المياه مقارنة بمناطق أخرى مثل الوادي والدلتا، حيث تكون مصادر المياه أقل عمقًا وأكثر سهولة في الوصول إليها علاوة علي ارتفاع درجة الحرارة مما يسبب  زيادة في استهلاك المياه
وبالتالى فإن تكلفة ري الفدان في الوادي الجديد، بعد هذه الزيادة، أصبحت تفوق تكلفة الري في الوادي والدلتا بستة أضعاف .
مما يضع المزارعين في الوادي الجديد في موقف صعب ويهدر مبدأ تكافؤ الفرص الذي ينص عليه الدستور.
فهذه التكلفة الإضافية تجعل من الصعب على المزارعين في الوادي الجديد الاستمرار في الإنتاج أو المنافسة مع المزارعين في المناطق الأخرى، مما يعرضهم لخطر الإفلاس وتوقف نشاطهم الزراعي.
كما انه يؤثر على مشروعات الاستثمار والتنمية فى المحافظة.
ونحن نقدر رؤية الحكومة فيما تقره فى ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة ، ونظرًا لهذه التحديات، نقترح  النظر في إضافة شريحة جديدة مخصصة للري من المياه الجوفية، تأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة التي يواجهها المزارعون في الوادي الجديد. هذه الشريحة الجديدة يمكن أن تكون بمثابة حل عادل لتخفيف العبء المالي عن المزارعين وضمان استمرارهم في نشاطهم الزراعي..
ونحن على ثقة أن الحكومة تتفهم الأمر ، خصوصا انها تولى الوادى الجديد اهتماما خاصا وشهدت المحافظة نهضة غير مسبوقة فى السنوات الأخيرة واصبحت منطقة جذب استثمارى وسكانى واعدة فى وجود اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد النشيط وبدعم القيادة السياسية الكبير للمحافظة وأهلها..ونحن نستبشر خيرا ...

[email protected]