رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة.. حملة دعم جماهيرية لفلسطين خلال مواجهة فنربخشة وبنفيكا بدوري الأبطال

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت أجواء ملعب كاديكوي بإسطنبول الساعات الأخيرة ، موقفًا لافتًا من الجماهير الحاضرة، حين رفعت لافتة ضخمة حملت رسالة واضحة وصريحة للعالم: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة.. حرروا فلسطين".


اللافتة التي تصدرت المدرجات خلال المباراة أمام بنفيكا البرتغالي، في إياب الدور الفاصل المؤهل لمرحلة المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا، خطفت الأنظار أكثر من أحداث اللقاء نفسه، لتتحول من مجرد مباراة في كرة القدم إلى منصة للتعبير عن المواقف الإنسانية.

الجماهير الأوروبية ، عُرفت عبر التاريخ بمواقفها المساندة للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لكن هذه المرة جاء المشهد مختلفًا وأكثر قوة، حيث التقت مشاعر الغضب مع منصة كروية يتابعها الملايين في القارة العجوز. اللافتة جاءت باللغة الإنجليزية، لتضمن وصول رسالتها بشكل مباشر إلى مختلف المتابعين، سواء داخل الاستاد أو عبر الشاشات العالمية الناقلة للمباراة.

كرة القدم كمنبر إنساني

موقف جماهير أوروبا أعاد التذكير بالدور الذي تلعبه الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، في التعبير عن أصوات الشعوب وقضاياها.

 فبينما تحاول بعض المؤسسات الكروية الدولية تجنب إدخال السياسة في الملاعب، يصر الجمهور على استغلال المنصات الرياضية الكبرى لتمرير رسائل إنسانية، خاصة حين يتعلق الأمر بقضية بحجم فلسطين وما تشهده غزة من معاناة إنسانية.

في المقابل، لقيت هذه الخطوة تفاعلاً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تداول آلاف النشطاء صور اللافتة مؤكدين أن "المدرجات قالت كلمتها حين صمتت المؤسسات".

 واعتبر كثيرون أن هذه المبادرة من جانب جماهير فنربخشة تمثل امتدادًا لدور الشعب التركي المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، وأنها بمثابة صفعة على محاولات تهميش أصوات الشعوب في المحافل الرياضية.

أصداء أبعد من المستطيل الأخضر

اللقطة لم تقتصر أهميتها على كونها حدثًا جماهيريًا، بل تجاوزت أصداؤها إلى الصحافة العالمية التي التقطت الصورة ووضعتها في عناوينها الرئيسية. العديد من الصحف الأوروبية تحدثت عن "رسالة سياسية واضحة في قلب دوري الأبطال"، بينما ركزت الصحافة التركية على أن "الكرة ليست بمعزل عن الإنسانية".

هذا المشهد يعكس اتساع رقعة الدعم الشعبي الأوروبي والعالمي لفلسطين، إذ لم يعد مقتصرًا على المظاهرات أو الحملات الحقوقية، بل بات حاضرًا حتى في الملاعب الرياضية الكبرى التي عادة ما تشهد متابعة جماهيرية هائلة.