العد التنازلي للمولد النبوي.. كيف يتجدد الشوق كل عام لذكرى ميلاد الرسول؟
مع حلول شهر ربيع الأول من كل عام، تبدأ الأمة الإسلامية استعدادها للاحتفاء بذكرى مولد خير البرية، النبي محمد ﷺ.
وفي هذا العام، يوافق المولد النبوي الشريف الخميس 4 سبتمبر 2025، ليكون يومًا ينتظره ملايين المسلمين حول العالم بشغف خاص.
ميلاد الرسالة الخالدة
هذه الذكرى ليست مجرد مناسبة دينية فحسب، بل هي حدث وجداني يتصل بالهوية العميقة للأمة.
فمولد النبي لم يكن ميلاد شخص عادي، بل ميلاد رسالة خالدة غيرت وجه الأرض، وأخرجت البشرية من ظلمات الجهل إلى أنوار الهداية.
ومع اقتراب هذا اليوم المبارك، تتجدد الأسئلة: لماذا يظل الاحتفال بالمولد حيًا رغم مرور القرون؟ والإجابة أن الأمة تجد في هذه الذكرى فرصة لاستعادة سيرة نبيها، واستحضار مواقفه العظيمة، وربط الأجيال الجديدة بقيمه ومبادئه.
العد التنازلي
إن العد التنازلي للمولد ليس انتظارًا لاحتفال فحسب، بل هو استعداد روحي وفكري لمراجعة علاقتنا برسول الله.
فكل يوم يقربنا من ليلة المولد، هو دعوة للتأمل في رسالته التي جمعت بين الرحمة والعدل، ولإعادة قراءة سيرته كدليل حياة في عالم يموج بالتحديات.
ولذلك، فإن الحديث عن المولد النبوي لا ينتهي عند مظاهر الفرح من أناشيد وحلوى وزينات، بل يتجاوزها ليطرح على المسلمين سؤالاً جوهريًا: كيف نجعل من حب النبي منهجًا عمليًا في حياتنا اليومية؟
إن اقتراب يوم المولد هو تجديد عهد، وفتح صفحة جديدة مع سيرة الحبيب المصطفى، الذي يظل ميلاده منارة للأمل، ونورًا يبدد ظلمات اليأس في قلوب الأمة.
