رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

"لا إله إلا الله".. كلمة تهز القلوب من المسجد النبوي

بوابة الوفد الإلكترونية

 في خطبة مؤثرة من رحاب المسجد النبوي الشريف، شدّد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ، الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، على عظمة كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، مؤكّدًا أنها ليست مجرد لفظ يُقال، بل هي كلمة حياة وعقيدة، بها عُمرت القلوب، واستنارت الأرواح، وبُعثت الرسل، وأنزلت الكتب، وقامت السماوات والأرض.

التوحيد.. أساس الرسالات:

 استهلّ الشيخ الحذيفي خطبته داعيًا المسلمين إلى تقوى الله، باعتبارها مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن كلمة الإخلاص شهد الله بها لنفسه، وأشهد عليها ملائكته وأولي العلم، لتكون أعظم شهادة وأجلّ قول. فهي الكلمة التي لأجلها خُلق الخلق، وبها قامت الملّة، وعليها تُنصب الموازين يوم القيامة.

حرية الإنسان الحقيقية:

 وأوضح خطيب المسجد النبوي أن التوحيد الحقيقي لا يتحقق إلا بالتحرر من عبودية المخلوقين والانعتاق من الخضوع لغير الله، فلا سجود ولا انحناء إلا لخالق السماوات والأرض.

  فهذه الكلمة وحدها كفيلة بأن تحرر قلب الإنسان، وتمنحه الطمأنينة واليقين في عالم يموج بالاضطرابات.

مفتاح الجنة وشرف الشفاعة:

 وأضاف الشيخ أن "لا إله إلا الله" ليست شعارًا أجوف، بل ثمن الجنة، ومفتاح دار السلام، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه".

 كما بيّن أن هذه الكلمة لا تكتمل إلا بالاقتران بالشهادة بأن محمدًا رسول الله، إذ لا طريق لمعرفة ما يحبه الله أو يكرهه إلا من خلال رسوله الكريم ﷺ، ومن ثم فإن محبة الله لا تنفصل عن محبة رسوله واتباعه.

شجرة طيبة لا ينقطع عطاؤه:ا

 ووصف الحذيفي كلمة التوحيد بأنها "شجرة وارفة"، تضرب جذورها في أعماق القلوب، وتظلّل النفوس المرهقة، فتمنحها الطمأنينة والسكينة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا".

قوة الإيمان في زمن الفتن:

 وختم خطبته بالتأكيد على أن قلبًا امتلأ بالتوحيد لا تهزه الأقدار ولا تزعزعه أزمات الحياة، لأنه يوقن أن كل شيء عند الله بمقدار. داعيًا المسلمين إلى الإكثار من ذكر "لا إله إلا الله" لتكون نورًا للقلوب، ودواءً للهموم، وسبيلاً إلى النجاة في الدنيا والآخرة.

 بهذا الخطاب العميق، جدّد إمام المسجد النبوي الدعوة إلى العودة لأصل الأصول: التوحيد الخالص، الذي يعيد للأمة قوتها وللإنسان حريته وللقلب طمأنينته.