45 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 45 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددًا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الدول كافة والمجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، التعامل بمنتهى الجدية والاهتمام بالتقرير الذي صدر عن التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي (IPC) كأول تقرير عالمي ذو مصداقية حاسمة يؤكد حدوث المجاعة في قطاع غزة وفقاً لمعايير الأمم المتحدة، وكذلك الموقف الذي صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بما يعني إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تدمير مناحي ومقومات الحياة البشرية كافة في قطاع غزة وارتكاب جريمة استخدام التجويع كسلاح في الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين.
وثمنت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، ما ورد في هذا التقرير والجهود التي تقف خلفه وحرصه على إنسانية الإنسان، مطالبة بوقف دولي حازم يضمن إجبار دولة الاحتلال على الوقف الفوري لجرائم الإبادة والتهجير والضم كسبيل وحيد لوقف المجاعة ومحاصرتها وعلاجها ومنع انتشارها، ويكفل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام والبدء الفوري بإعمار قطاع غزة.
كما دعت المحاكم الدولية المختصة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه مرتكبي المجاعة، بما في ذلك إعلاء صوت القانون الدولي في جميع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتطهير عرقي على سمع وبصر العالم.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن تقرير (IPC) بشأن المجاعة في قطاع غزة أغلق باب التأويل والاجتهاد فيما يتعلق بحدوث المجاعة ولم يبق أي هامش للمناورة أمام الدول والعالم، وأكد أن المطلوب الآن وقبل فوات الأوان توظيف الثقل الدولي بأشكاله ومضامينه كافة لوقفها فورًا ووقف العدوان على شعبنا.