الجيش الإسرائيلي يهاجم الأمم المتحدة بعد إعلانها المجاعة في غزة

شن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، هجوما على تقرير الأمم المتحدة بشأن المجاعة في قطاع غزة، معتبرا أن هذا "التقرير كاذب ومتحيز.
ورد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على تقرير مؤشر الأمن الغذائي حول الوضع الغذائي في غزة، والذي من المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي نسخة منه تتضمن إعلان "وباء مجاعة" في غزة.
ووصف المنسق التقرير بأنه "كاذب ومغرض"، وزعم اعتماده على بيانات جزئية ومتحيزة تقدمها حركة حماس، معتبرا أنه يسعى إلى خلق صورة مغلوطة وغير واقعية للمجريات على الأرض.
وأشار البيان إلى أن التقرير يعاني من "ثغرات منهجية ووقائعية خطيرة، واستخدام مصادر متحيزة، ونقص دقة في المعلومات، وتغييرات في المعايير" التي تقوض مصداقيته.
فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في آخر تحديث لها أن حصيلة وفيات سوء التغذية والمجاعة في القطاع ارتفعت إلى 271 قتيلا، من بينهم 112 طفلا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أن المجاعة تتفشى في قطاع غزة وهذه هي المرة الأولى التي نرصدها في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المجاعة في غزة كارثة من صنع الإنسان، مضيفا أننا بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات لغزة.
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، حالة "المجاعة الكارثية" في قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل نحو عامين.
وأفاد بيان أممي مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وبرنامج الأغذية التابع لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأن "أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة محاصرون في حالة مجاعة تتسم بانتشار سوء التغذية والفقر ووفيات يمكن الوقاية منها".
وبدوره، صرّح جيريمي لورانس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بأنه "يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المجاعة في قطاع غزة، والسماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "المجاعة في غزة هي نتيجة مباشرة لأعمال إسرائيل المتعمدة... استخدام الجوع كأداة للحرب هو جريمة حرب. يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المجاعة في قطاع غزة والسماح بجميع المساعدات الإنسانية".
أفاد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بأن "مستوى الجوع بين الأطفال في غزة، قد تضاعف 3 مرات في 6 أشهر، حيث يعاني طفل واحد من كل 3 أطفال في غزة من سوء التغذية".
وأكد المفوض العام للـ"أونروا"، أن "المجاعة في غزة، هي نتيجة مباشرة لحظر إسرائيل دخول الغذاء والمواد الأساسية على مدى شهور"، مؤكدًا أن "وقف انتشار المجاعة ممكن عبر وقف إطلاق النار والسماح للمنظمات الإنسانية بأداء عملها"، مشددًا على أنه "يمكن السماح باستمرار هذا الوضع في غزة مع الإفلات من العقاب".