رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

سبوتيفاي تكشف عن أداة جديدة لصناعة انتقالات مخصصة داخل قوائم التشغيل

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل منصة Spotify تعزيز تجربتها للمستخدمين من خلال تحديثات متتالية، إلا أن أحدث ميزة أعلنت عنها الشركة تمثل نقلة نوعية في طريقة الاستماع إلى الموسيقى عبر التطبيق. فاعتبارًا من اليوم، سيتمكن مشتركو الخدمة المميزة (Premium) من استخدام أداة جديدة تتيح إنشاء انتقالات مخصصة بين الأغاني داخل قوائم التشغيل، ما يمنح تجربة أكثر سلاسة وانسيابية دون فواصل صامتة أو قفزات مفاجئة.

تجربة استماع أكثر انسيابية

الميزة الجديدة تحمل اسم "المزج" (Blend/مزيج)، وتظهر في شريط الأدوات بمجرد إنشاء قائمة تشغيل جديدة. من خلالها يمكن للمستخدم اختيار إعداد "تلقائي"، بحيث يتولى Spotify مهمة ضبط الانتقالات بشكل لحظي، أو الدخول إلى إعدادات أكثر عمقًا لمنح المستمع قدرة كاملة على التحكم في تفاصيل التبديل بين المقاطع الموسيقية.

وتوفر الأداة مجموعة من الإعدادات المسبقة مثل "التلاشي" أو "الارتفاع"، التي تمنح الانتقال لمسة فنية خاصة، كما تسمح بتعديل مستويات الصوت، واستخدام المؤثرات، وحتى التحكم في معادل الصوت. ويعرض التطبيق شكل الموجة الصوتية للأغنيتين المراد ربطهما، مما يساعد المستخدم على تحديد اللحظة المثالية للانتقال بينهما دون كسر التدفق الموسيقي.

مزايا قابلة للمشاركة والتعاون

لا تقتصر التجربة على الاستماع الفردي فقط، بل تتيح سبوتيفاي للمستخدمين إمكانية حفظ الانتقالات المخصصة لاستخدامها في المستقبل أو حتى مشاركتها مع الأصدقاء. كما أن الأداة متوافقة مع قوائم التشغيل التعاونية، بحيث يمكن لعدة أشخاص العمل معًا على قائمة واحدة، مع التحكم في طبيعة الانتقالات بما يتناسب مع أذواقهم الجماعية.

ويمكن تفعيل خيار "المزج" أو إيقافه بسهولة في أي وقت، ما يمنح المستخدمين حرية التنقل بين الاستماع التقليدي العادي أو التجربة الإبداعية المخصصة وفق الحاجة.

أدوات إضافية لدعم الإبداع

لجعل التجربة أكثر احترافية، أضافت سبوتيفاي مزايا تقنية تُسهل على المستخدمين ضبط الإيقاع بشكل مثالي. فعند الضغط على خيار "المزج"، سيعرض التطبيق معدل الإيقاع بالنبضات في الدقيقة (BPM) بالإضافة إلى مفاتيح Camelot لكل أغنية، وهي معلومات مهمة تُستخدم عادة من قبل منسقي الأغاني (DJs) لضمان توافق الألحان والإيقاعات أثناء المزج.

وتنصح الشركة المستخدمين بالاعتماد على أنواع موسيقية مثل الهاوس والتكنو، نظرًا لأنها مُصممة بطبيعتها لتسهيل الانتقالات السلسة بين الأغاني. كما توصي باستخدام الأداة لإنشاء قوائم تشغيل تناسب أجواء محددة، مثل جلسات التمارين الرياضية حيث يحتاج المستمع إلى إيقاع ثابت، أو رحلات الطرق الطويلة التي تتطلب تدفقًا موسيقيًا يحافظ على الحماس والمزاج العام.

تخصيص بصري لقوائم التشغيل

ولمزيد من التميز، تتيح سبوتيفاي للمستخدمين إنشاء غلاف فني خاص لقوائم التشغيل المختلطة، باستخدام المحرر البصري الذي تم إطلاقه في خريف العام الماضي. وبذلك، لا تقتصر التجربة على الصوت فقط، بل تمتد إلى البعد الجمالي الذي يعكس هوية القائمة الموسيقية.

ثورة صغيرة في عالم البث الموسيقي

هذه الميزة الجديدة تعكس توجه سبوتيفاي نحو تعزيز الجانب الإبداعي للمستخدمين، وجعلهم جزءًا من عملية صناعة التجربة الموسيقية، بدلاً من الاكتفاء بالاستماع. فهي لا تقدم مجرد تحسين تقني، بل تفتح المجال أمام محبي الموسيقى العاديين لتجربة أدوات تشبه ما يستخدمه الـ DJs في النوادي والحفلات، لكن بطريقة مبسطة وسهلة الاستخدام.

ومع المنافسة الشرسة في سوق بث الموسيقى، خصوصًا مع وجود لاعبين كبار مثل Apple Music وYouTube Music، فإن تقديم مثل هذه الأدوات المبتكرة يمنح سبوتيفاي ميزة تنافسية قوية. فهي لا تجذب فقط المستخدمين الحاليين، بل قد تُغري عشاق الموسيقى الباحثين عن تجربة أكثر تفاعلية بالانتقال إلى المنصة.

مع إطلاق أداة الانتقالات المخصصة، تضع سبوتيفاي معيارًا جديدًا في صناعة قوائم التشغيل، حيث لم تعد التجربة مقتصرة على إضافة الأغاني بالترتيب، بل بات بالإمكان التحكم في كيفية تتابعها وانسيابها. هذه الميزة قد تكون بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل قيمة كبيرة لعشاق الموسيقى الذين يسعون وراء استماع سلس، سواء في جلسات فردية، أو حفلات مع الأصدقاء، أو حتى أثناء ممارسة الرياضة.

وبينما يستمتع المشتركون المميزون بهذه الخاصية الجديدة اليوم، يبقى السؤال: هل ستوفر سبوتيفاي مستقبلاً أدوات أكثر تقدمًا تُحوّل التطبيق إلى منصة إبداعية كاملة لصناعة الموسيقى؟