رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مهرجان القلعة للموسيقى والغناء ، لم يكن مجرد حدث فني، بل كان أشبه بجسر من النغم والحلم، يمتد من أسوار القلعة ليصل إلى قلوب البسطاء في الحواري والشوارع.حتى اننى أطلقت عليه مهرجان الناس الغلابة،نعم مهرجان أصحاب الحق فى الاستماع و الاستمتاع بفنون مصر الجادة، و كذلك الاطلاع على ثقافات و فنون العالم حيث كان القائمين عليه يستعينون بفرق عالمية بمعنى كلمة عالمية.
كانت الفكرة، كما وضع لبنتها الالوزير الأسبق  فاروق حسني، وتبناها مصطفى ناجي رئيس الأوبرا آنذاك، وأدارها المايسترو شريف محيي الدين، تقوم على مبدأ بسيط وعميق، العدالة الثقافية.
الباليه، والأوركسترا، والغناء الأوبرالي، والموسيقى العربية، لم تُخلق لتظل حبيسة قاعات النخبة، بل لتصل إلى أهل الدرب الأحمر، وسوق السلاح، والجمالية، والحسين، والمغربلين، والسيدة زينب، وشارع محمد علي، والعتبة… كما تصل إلى مقاعد الزمالك ومصر الجديدة والمهندسين والمعادي.
كانت التذكرة مجانية، ثم أصبحت  شبه مجانية-خمسة جنيهات للتذكرة-لأن الثقافة حق مثل الخبز والماء، لا تُشترى بميزان الغنى والفقر. لكن فجأة، تحوّل الجسر إلى بوابة برسوم عبور، 60 جنيهاً،منذ عامين، ثم 100 جنيه هذا العام، فأُغلق الباب في وجه من أُقيم المهرجان من أجلهم.المهرجان الذي كان ذات يوم ملاذ البسطاء وساحة تجمعهم حول النغم، فقد اليوم جمهوره الأصلي. فمع ارتفاع ثمن التذكرة، انسحب أولئك الذين كانوا يجلسون على الدرجات الحجرية بعيون تلمع شغفًا، ليحل مكانهم جمهور جديد لا يمثل الروح التي من أجلها وُلد المهرجان. وهكذا انقلب المشهد: من مهرجان للشعب، إلى مهرجان محجوب عن الشعب.
وكأن ذلك لم يكفِ، حتى جاء القرار بتقليص أيام المهرجان من أسبوعين كاملين  إلى 9 أيام فقط، لتضيق مساحة الفرح كما ضاقت سبل الوصول إليه.و كان المهرجان يقام على خمسة مسارح،كل مسرح معنى بلون موسيقى مختلف، عند تأسيسه قبل اكثر من 30سنة.
أما البرنامج الفنى هذا العام، ليس فى حاجة الى تعليق ،اكتفى برأى الجمهور فيه.
لقد كان مهرجان القلعة مثل نبع صافٍ يروي الجميع، من الحواري القديمة إلى أحياء النخبة، فإذا به اليوم يجف شيئاً فشيئاً، حتى لم يعد يسقي إلا القادرين على دفع ثمن قطراته.
وكأن النغم الذي كان يملأ أرجاء القلعة قد بدأ يتسرب من بين أصابعها، كما يتسرب الماء من حجر مشروخ، فلا يبقى منه إلا أثر رطب يلمع على السطح، بينما الظمأ يشتد في القلوب التي اعتادت أن ترتوي منه عاماً بعد عام.
العدالة الثقافية ليست شعاراً يُرفع، بل التزام ثقافى ووطني. فهل ينتصر وزير الثقافة للبسطاء، ويعيد لهم مقاعدهم في مهرجانهم؟ هل تعود التذكرة المجانية، أو على الأقل الرمزية، ليبقى المهرجان كما وُلد: من الشعب وإليه؟
الكرة الآن في ملعب الوزير… فهل سيعيد النغم إلى أهله، قبل أن يتحول المهرجان إلى مجرد ذكرى؟
هذه الدورة عدت بحلوها و مرها ...
ننتظر التصحيح فيما هو قادم ...
المهرجان القلعة للموسيقى و الغناء اذا فكرته للوزير الفنان فاروق حسنى و الدكتور مصطفى ناجى ..فإن الصحافة  المصرية  كان لها ايضا دور فى انتشاره..
و نجاحه ...عندما كان من يتولون الأمر يعون قيمة الصحافة ...
من الاخر الصحافة و الجمهور هما روح أى 
مهرجان أو مناسبة ..
هذا لمن يهمه الأمر.