مخرج فيلم "Home Alone" يحسم الجدل حول إعادة الإنتاج العمل من جديد

مع اقتراب الذكرى الخامسة والثلاثين لعرض فيلم "Home Alone" الشهير الذي أُطلق عام 1990، عبّر المخرج كريس كولومبوس عن موقفه الحاسم من فكرة إعادة إنتاج الفيلم.
وعبر كولومبوس الذي قاد إخراج النسخة الأصلية من الفيلم عن رفضه القاطع لتكرار التجربة معتبرًا أن السحر الذي ميّز العمل الأصلي لا يمكن استعادته اليوم.
نجاح خيالي لفيلم عائلي أصبح أيقونة
حقق الفيلم الأصلي، الذي أدى بطولته النجم الطفل ماكولي كولكين بدور "كيفن ماكاليستر"، نجاحًا ساحقًا عند إطلاقه.
وتجاوزت إيراداته 476 مليون دولار عالميًا ليصبح ثاني أشيقًا للإيرادات في عام 1990.
وتبعه جزء ثانٍ بعنوان "Home Alone 2: Lost in New York" صدر عام 1992 وحقق بدوره 359 مليون دولار على مستوى العالم.
وتحول الفيلم إلى ظاهرة ثقافية خالدة وجعل من كولكين أحد أبرز نجوم الطفولة في التسعينيات
كولومبوس.. لا يمكن إعادة خلق اللحظة
في مقابلة صحفية حديثة مع وسيلة إعلام أمريكية أوضح كولومبوس أن الفيلم يجب أن يظل كما هو دون محاولات إعادة صياغته أو تحديثه.
وقال المخرج إن العمل الأصلي كان نتيجة "لحظة خاصة للغاية" يصعب إعادة خلقها في سياق مختلف. وأضاف أن محاولة إعادة إنتاجه ليست فقط بلا جدوى بل تُعد خطأ في حق الفيلم وجمهوره.
تصريحات حاسمة من بطل الفيلم
من جانبه عبّر ماكولي كولكين في تصريحات سابقة عن حبه للجزء الثاني من السلسلة بسبب العائد المالي الأعلى الذي حصل عليه.
وكشف أنه حصل على نسبة من صافي الأرباح ومبيعات المنتجات المرتبطة بالفيلم مثل جهاز "Talkboy"، مشيرًا إلى أنه كان يربح خمسة عشر بالمائة من مبيعات هذه الألعاب.
نسخة ديزني الحديثة لم تقنع الجمهور
يُذكر أن شركة ديزني حاولت إعادة إطلاق السلسلة في عام 2021 من خلال فيلم جديد بعنوان "Home Sweet Home Alone" من بطولة آرتشي ييتس.
وتلقى الفيلم انتقادات واسعة من الجمهور والنقاد الذين وصفوه بأنه بطيء وضعيف المقارنة بالنسخة الأصلية.
وجاءت المراجعات السلبية لتؤكد ما قاله كولومبوس حول استحالة إعادة إنتاج روح الفيلم الكلاسيكي
إرث سينمائي لا يتكرر
تصريحات كولومبوس تمثل دفاعًا عن عمل أصبح جزءًا من ذاكرة أجيال. فـ "Home Alone" ليس مجرد فيلم بل حالة سينمائية فريدة شكلت وجدان المشاهدين لعقود.
ويمكن أن تفقد خطوة إعادة إنتاج الفيلم تلك الروح التي جعلته خالدًا في قلوب محبيه حول العالم