ديمبيلي يخطو بثبات نحو الكرة الذهبية بعد موسم تاريخي مع باريس سان جيرمان

واصل النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي كتابة فصول مسيرته الذهبية هذا العام، بعد أن قدّم أداءً استثنائيًا أمام توتنهام هوتسبير في نهائي كأس السوبر الأوروبي، مسهمًا في تتويج باريس سان جيرمان باللقب، ليكمل إنجازاته التاريخية هذا الموسم.

مكافآت استثنائية تنتظر ناشئي اليد حال تخطي أسبانيا في ربع النهائي

أداء متميز في ليلة التتويج

خاض ديمبيلي المباراة بالأمس أساسيًا، وحصل على تقييم مرتفع بلغ 9.2، ليكون من أبرز نجوم اللقاء. أرقامه كانت شاهدًا على تأثيره الكبير: صناعة هدف حاسم، تنفيذ 3 تمريرات مفتاحية، ونجاحه في 93% من تمريراته (39 من أصل 42)، إضافة إلى تقديم 3 عرضيات و4 كرات طولية ناجحة، إلى جانب 3 مواجهات ثنائية فاز بها بمهارة عالية.

هذا الأداء لم يكن مجرد عرض فردي مميز، بل جاء في محطة حاسمة ساعدت فريقه على قلب الطاولة أمام توتنهام والتتويج باللقب الأوروبي الرابع في تاريخه.

موسم الأحلام.. ثلاثية تاريخية

ديمبيلي لم يكتفِ ببصمته في السوبر الأوروبي، بل كان عنصرًا حاسمًا في موسم استثنائي لباريس سان جيرمان، حيث قاد الفريق للتتويج بالدوري الفرنسي وكأس فرنسا، قبل أن يحقق المجد الأكبر برفع كأس دوري أبطال أوروبا.

في البطولة القارية، برز ديمبيلي في الأدوار الإقصائية بتمريراته الحاسمة وانطلاقاته التي أربكت دفاعات الخصوم، ليثبت أنه أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في القارة العجوز هذا الموسم.

الكرة الذهبية تقترب

مع هذه الإنجازات، تتزايد الأصوات المطالبة بمنح ديمبيلي جائزة الكرة الذهبية لعام 2025. فإضافة إلى حصده جميع الألقاب الممكنة مع ناديه، قدّم الفرنسي مستويات فردية عالية طوال الموسم، متفوقًا في الإحصائيات على العديد من منافسيه.

محللون أشاروا إلى أن ما يميز ديمبيلي هذا العام هو الجمع بين الأرقام الفردية المبهرة والإنجازات الجماعية، وهو المعيار الأهم في سباق الكرة الذهبية. فإسهاماته لم تقتصر على صناعة الأهداف، بل شملت الحسم في اللحظات الكبيرة، وهو ما يجعل ملفه قويًا أمام لجنة التصويت.

إشادة من داخل النادي

مصادر داخل باريس سان جيرمان أكدت أن ديمبيلي أصبح القائد الفني الحقيقي للفريق في الخط الأمامي، وأن التزامه وتطوره التكتيكي جعلاه لاعبًا لا غنى عنه. حتى المدرب لويس إنريكي وصفه بأنه "المفتاح" في النجاحات الأخيرة للفريق.

ختام الموسم.. بداية الأسطورة

مع نهاية الموسم الماضي، وجد ديمبيلي نفسه في موقع لم يبلغه من قبل، حيث بات أحد أبرز المرشحين – وربما الأوفر حظًا – لانتزاع الكرة الذهبية، في إنجاز شخصي سيمثل تتويجًا لمسيرة عودة قوية بعد سنوات من الإصابات والتذبذب.

وإذا ما واصل على هذا النهج، فإن 2025 قد يصبح العام الذي يكتب فيه عثمان ديمبيلي اسمه بأحرف من ذهب في سجل عظماء كرة القدم العالمية.