حديقة الحيوان تستعد للعودة سبتمبر المقبل.. تطوير شامل وتجربة عالمية
بعد سنوات من الإغلاق وأعمال التطوير الشامل، تستعد حديقة الحيوان بالجيزة لاستقبال زوارها مجددًا اعتبارًا من سبتمبر 2025، وفق ما أعلنه علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مؤكدًا أن الحديقة ستعود بحلة جديدة تليق بتاريخها العريق ومكانتها كأحد أقدم وأهم الحدائق في الشرق الأوسط.
تحويل الحديقة إلى وجهة حضارية
وأشار الوزير إلى أن مشروع التطوير يهدف إلى تحويل الحديقة إلى وجهة حضارية متكاملة، تراعي أحدث المعايير في الترفيه البيئي والتعليم الثقافي، موضحًا أن التجديدات شملت إعادة تأهيل بيئات الحيوانات لتكون أقرب إلى بيئتها الطبيعية، وتوسعة المساحات الخضراء، وتحديث البنية التحتية والمرافق الخدمية والترفيهية، خصوصًا للأطفال والعائلات.
عودة مرتقبة لإحدى أبرز وجهات الترفيه في مصر
تُعد حديقة الحيوان بالجيزة من أهم المعالم السياحية والترفيهية في مصر منذ إنشائها، وكانت وجهة مفضلة للمصريين والسياح على مدار عقود. ويُتوقع أن يسهم افتتاحها من جديد في تنشيط السياحة البيئية واستعادة موقعها على خريطة الترفيه والتعليم.
التطوير لم يقتصر على الشكل الجمالي، بل شمل أيضًا وسائل عرض حديثة وتفاعلية، ما يعزز الجانب التعليمي للزوار، خاصة الأطفال وطلاب المدارس.
ورغم اقتراب الافتتاح، لم تُعلن بعد الأسعار الرسمية لتذاكر الدخول، حيث أوضح وزير الزراعة أن ما يتم تداوله عن وصول التذكرة إلى 400 جنيه غير دقيق، مؤكدًا أن الأسعار لا تزال قيد الدراسة، وستراعي الظروف الاجتماعية للمواطنين، مع تخصيص فئات تفضيلية للطلبة وأسر الدخل المحدود، إلى جانب باقات مخصصة للسياح.
الأسعار ستكون في متناول الجميع
من جانبه، أكد أليان هيوسكو، مدير حديقتي الحيوان والأورمان، أن إدارة الحديقة وضعت في أولوياتها أن تكون أسعار التذاكر عادلة، مضيفًا:"لن يُحرم أحد من زيارة الحديقة بسبب ارتفاع السعر، وراعينا البعد الاجتماعي لكافة طبقات المجتمع".
توجيهات رئاسية لتطوير يليق بالقيمة التاريخية
ويأتي هذا المشروع بتوجيه مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي شدد على ضرورة تنفيذ أعمال التطوير وفقًا لمعايير عالمية، وبما يحفظ القيمة التراثية والتاريخية للحديقة، ويجعلها متنفسًا حضاريًا لجميع المصريين.
وتتضمن خطة التطوير دمج حديقتي الحيوان والأورمان في مشروع بيئي موحد، على مساحة تتجاوز 112 فدانًا، لتصبح واحدة من أكبر المساحات الخضراء داخل المدن في مصر، وتضم أكثر من 3 آلاف شجرة تاريخية ونباتات نادرة، إلى جانب 8 مبانٍ أثرية يتم ترميمها تحت إشراف خبراء دوليين.
ترقب شعبي واسع وعودة منتظرة
ومع اقتراب موعد الافتتاح، يسود حالة من الترقب والحماس بين المواطنين، خاصة العائلات والأطفال، الذين يعتبرون الحديقة وجهة ترفيهية رئيسية. ويأمل الجمهور أن تقدم النسخة المطوّرة تجربة متكاملة وآمنة، تعكس تاريخ الحديقة وتلبي تطلعات الزوار.
