فؤاد عودة: من يقتل صحفياً يقتل الحقيقة ومن يترك طفلاً يموت جوعاً يقتل الإنسانية

 أطلقت جالية العالم العربي في إيطاليا "كوماي"، والرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية (أوميم)، نداءً عاجلاً لوقف ما وصفته بـ"المجزرة الصامتة" ضد الصحفيين والمدنيين في غزة، محذّرة من أن ما يجري يمثل أخطر تهديد لحرية الصحافة والحق في الحياة في التاريخ الحديث.

وأكد البروفيسور فؤاد عودة، الرئيس الفخري لـ"كوماي" ورئيس "أوميم"، أن "اليوم لم تفقد غزة خمسة من المتخصصين في نقل الحقيقة فحسب، بل فقدت خمسة عيون على العالم، وأصواتًا نطقت بالحق وأُسكتت بعنف".

ضحايا تحت خيمة العمل بغزة

الضحايا الخمسة، وهم: أنس الشريف (مراسل)، محمد قريقع (مصور)، إبراهيم زاهر (مصور)، مؤمن علوة، ومحمد نوفل (سائق)، قُتلوا أثناء توثيقهم المأساة اليومية تحت خيمتهم، في مشهد وصفه عودة بأنه "رقم قياسي عالمي حزين ومأساوي في استهداف الصحفيين".

أرقام صادمة منذ أكتوبر 2023

منذ 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 265 صحفيًا ومصورًا وعاملًا إعلاميًا، معظمهم فلسطينيون، كثير منهم كانوا يرتدون سترات "صحافة" أو داخل منازلهم مع أسرهم. 

كما قُتل أكثر من 1280 من العاملين في الرعاية الصحية، بينهم أطباء وممرضون ومسعفون.

إلى جانب استهداف الإعلام، تواجه غزة كارثة إنسانية حادة:

227 وفاة جوعًا خلال الأشهر الأخيرة، بينهم 103 طفل. زيادة بنسبة 32% في وفيات سوء التغذية مقارنة بالفترة السابقة. نحو 12 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد. نقص حاد في المياه والغذاء والرعاية الطبية، فيما تعمل المستشفيات تحت قصف مستمر وبإمدادات محدودة.

واختتم عودة: "هذه ليست قضية دينية".. فما يحدث “قضية سياسية وإنسانية”.