ألاسكا تستعد لقمة بوتين–ترامب وسط أبعاد تاريخية وأمنية
قال حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في موسكو، إن الاستعدادات جارية لعقد القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ولاية ألاسكا، مشيراً إلى أن اختيار هذه الولاية تحديداً يحمل أبعاداً تاريخية وجغرافية.
ألاسكا أقرب جغرافياً إلى روسيا
وأوضح مشيك، خلال مع الإعلامية شيرين غسان، ببرنامج "صباح جديد"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ألاسكا، رغم كونها ولاية أمريكية حالياً، كانت تابعة في الأصل للإمبراطورية الروسية قبل أن تبيعها لواشنطن عام 1867 مقابل مبلغ اعتبرته روسيا لاحقاً زهيداً مقارنة بالثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها المنطقة، مضيفًا أن ألاسكا أقرب جغرافياً إلى روسيا من قربها للولايات المتحدة، وأنها تتمتع بموارد غنية من النفط والمعادن النادرة، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي في منطقة القطب الشمالي التي تشهد تنافساً دولياً متزايداً.
وأشار المراسل إلى أن بعض الأصوات في روسيا كانت قد طالبت، قبل وصول ترامب إلى ولايته الثانية، بإجراء استفتاء في ألاسكا على غرار ما حدث في شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، لافتاً إلى أن الرئيس بوتين وقّع في عام 2024 مرسوماً يهدف إلى حماية الأصول والممتلكات الروسية في الخارج، بما في ذلك ما يعتبره الروس حقوقاً تاريخية في ألاسكا.
وحول الإجراءات الأمنية، أوضح مشيك أن السلطات الروسية تتخذ تدابير مشددة لتأمين القمة، حيث تشير تقارير إلى احتمال مرافقة مقاتلات روسية لطائرة الرئيس بوتين أثناء مغادرتها الأجواء الروسية، إضافة إلى اصطحاب "الحقيبة النووية" معه، كما لفت إلى أن الوفود الأمنية الروسية عادة ما تصل إلى الدول المستضيفة قبل الرئيس بفترة لإجراء ترتيبات الحماية اللازمة.
تراجع معدل التضخم في روسيا إلى نحو 7% خلال الأشهر المقبلة
وفي سياق آخر، نقل مشيك عن الرئيس بوتين إعلانه تراجع معدل التضخم في روسيا إلى نحو 7% خلال الأشهر المقبلة، وهو ما اعتبره إنجازاً يعكس نجاح الإجراءات الحكومية في استقرار أسعار السلع، رغم استمرار العقوبات الغربية التي وصفها بأنها الأشد على أي دولة في العالم، مؤكدًا أن الاقتصاد الروسي، رغم التحديات، تمكن من التكيف مع هذه العقوبات بل وتجاوزها في بعض المجالات.