نور القرآن يشرق من بلبيس بافتتاح الفرع العاشر للراوق الأزهري

في أجواء إيمانية عطرة، امتلأ معهد بلبيس الديني الابتدائي بمظاهر البهجة والسرور، حيث شهد افتتاح الفرع العاشر للراوق الأزهري في مركز بلبيس، ليكون امتداداً لمسيرة الأزهر الشريف في خدمة كتاب الله تعالى ونشر علومه بين مختلف الفئات العمرية، من الصغار وحتى كبار السن، دون أي مقابل مادي.
وقد جاء هذا الافتتاح ليؤكد حرص الأزهر على أن يظل القرآن الكريم حاضراً في القلوب والعقول، وأن يجد كل راغب في حفظه وتعلمه مكاناً يفتح له أبوابه بالخير والنور.
افتتح الفرع الجديد الشيخ سعيد عبدالدايم، مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني بالشرقية، بحضور لفيف من القيادات الأزهرية، من بينهم محمود نصر الله مدير إدارة التعليم الابتدائي الأزهري، والشيخ علاء شعبان شيخ المعهد الديني، والدكتور ياسر وكيل المعهد الثانوي، إلى جانب عدد كبير من المدرسين وأولياء الأمور، وحضور واسع من الأطفال الذين أضاءت وجوههم فرحة اللقاء مع القرآن وحلقات تلاوته.
وقد تخلل الافتتاح أجواء روحانية خاصة حين علت أصوات الناشئة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت شجي نال إعجاب الحاضرين وأثر في قلوبهم.
ويهدف الراوق الأزهري في بلبيس إلى أن يكون منارة علمية وروحية تجمع بين تعليم القرآن الكريم وتفسيره، وتغرس القيم الإسلامية والأخلاق النبوية في نفوس النشء، إلى جانب إتاحة الفرصة لكل من يرغب في تعلم أحكام التلاوة والتجويد، دون قيود أو شروط، وبصورة مجانية كاملة.
ويؤكد القائمون على المشروع أن أبوابه مفتوحة أمام الجميع، لتصبح هذه الفروع بيوتاً للنور ومراكز إشعاع إيماني في المجتمع.
وأكد الشيخ سعيد عبدالدايم خلال كلمته أن افتتاح هذا الفرع يأتي تنفيذاً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، بضرورة ترسيخ كتاب الله في قلوب الناشئة تلاوة وحفظاً وفهماً، وصناعة جيل قرآني يحمل رسالة الإسلام السمحة إلى العالم أجمع، ويتسم بالاعتدال والفهم الصحيح للدين.
وأشار إلى أن فروع الراوق الأزهري التي انتشرت في بلبيس ووصل عددها الآن إلى عشرة فروع، تمثل نموذجاً رائداً في الجمع بين التعليم الديني الأصيل والأنشطة التربوية التي تعزز روح الانتماء والأخلاق الحميدة.
كما أعرب عدد من أولياء الأمور عن سعادتهم الكبيرة بافتتاح هذا الفرع الجديد، مؤكدين أن وجوده في منطقتهم سيسهل على أبنائهم تلقي تعليم القرآن الكريم في بيئة آمنة تلتزم بالمنهج الأزهري، وتحميهم من أي أفكار متطرفة أو مفاهيم مغلوطة، فضلاً عن تعزيز ارتباطهم بالقيم الدينية والهوية الإسلامية.
ومع تزايد الإقبال على فروع الراوق الأزهري، يبدو واضحاً أن هذه المبادرة المباركة أسهمت في إحياء روح القرآن في البيوت والقلوب، ورسخت مكانة الأزهر كحارس أمين على التراث الديني الصحيح، يعمل على نشر العلم الشرعي بأسلوب مبسط يناسب جميع المستويات. وفي بلبيس، حيث تصدح الحناجر بآيات الذكر الحكيم، وتتعانق القلوب على مائدة القرآن، يظل الراوق الأزهري علامة مضيئة في سجل العمل الدعوي والتعليمي، يكتب كل يوم صفحة جديدة من نور تخلد في ذاكرة الأجيال.





