اكتشاف علمي تحت قاع المحيط يعيد الجدل حول أتلانتس المفقودة
كشف فريق بحثي دولي بقيادة جامعة كارولينا الجنوبية عن أدلة جيوكيميائية نادرة في رواسب قاع المحيط تشير إلى وقوع حدث كوني هائل قبل نحو اثني عشر ألفا وثمانمائة عام.
ويرى بعض العلماء أن هذا الحدث قد يكون مرتبطا بأسطورة مدينة أتلانتس المفقودة التي ألهمت القصص والفرضيات لعقود طويلة
فرضية المذنب والدمار الشامل
تشير فرضية تأثير درياس الأصغر إلى أن الأرض مرت في تلك الحقبة عبر حطام مذنب ضخم أدى إلى سلسلة من الانفجارات والتأثيرات الجوية العنيفة.
ويعتقد الباحثون أن الصدمات الناتجة تسببت في ذوبان مفاجئ للصفائح الجليدية العملاقة وارتفاع منسوب مياه البحار وحدوث فيضانات هائلة عطلت التيارات المحيطية الرئيسية وتسببت في تبريد مناخي سريع
أدلة من أعماق خليج بافن
اعتمد الفريق على تحليل عينات رواسب مأخوذة من أربعة مواقع مختلفة في خليج بافن بامتداد يقارب ستمئة وعشرين ميلا وبأعماق تراوحت بين ألف وستمئة وأربعين قدما وسبعة آلاف وثمانمئة وسبعين قدما.
وأظهرت التحاليل وجود كريات دقيقة غنية بالحديد والسيليكا تشكلت في درجات حرارة عالية جدا إضافة إلى شظايا زجاج منصهر وارتفاع ملحوظ في عنصر البلاتين وهو عنصر نادر يرتبط عادة بالاصطدامات الكونية
تأثيرات على الحياة والمناخ
يؤكد علماء الآثار أن بداية العصر الجليدي الأصغر تزامنت مع تغييرات واسعة في توزيع السكان البشريين واختفاء أنواع ضخمة من الحيوانات في نصف الكرة الشمالي. ويشيرون إلى أن أحداثا مماثلة حدثت في الماضي لكن أيا منها لم يترك بصمة جيولوجية عالمية كتلك التي كشفتها هذه الدراسة
أهمية النتائج وحدودها
يعد هذا أول دليل جيوكيميائي مستمد من المحيط لدعم فرضية تأثير درياس الأصغر منذ طرحها عام 2007.
ومع ذلك يؤكد الفريق أن النتائج تشير إلى شذوذ جيوكيميائي في تلك الفترة لكنها لا تثبت بشكل قاطع وقوع اصطدام مذنب.
ويدعو الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات الميدانية والمخبرية لتأكيد الفرضية وربطها بشكل أوضح بالتغيرات المناخية وانقراض الأنواع