سيطرة أم احتلال.. فيمَ يفكر الاحتلال تجاه غزة (فيديو)

كشف قرار صادر عن مجلس الوزراء الإسرائيلي لدولة الاحتلال عن انقسامات حادة داخل الحكومة، حيث وافق المجلس على خطة تقضي بفرض حصار على مدينة غزة، تمهيداً لـ"سيطرة عملياتية" عليها، إلا أن هذا القرار واجه معارضة قوية من المؤسسة الأمنية، التي حذرت من نتائجه الكارثية على حياة الرهائن.
وتتضمن الخطة والتي وُصفت بأنها حل وسط بين مقترحات رئيس الأركان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بدء العملية في مدينة غزة ثم التوسع تدريجياً إلى مناطق أخرى.
مراسلة قناة الغد من القدس المحتلة إيمان جبور قالت أن الخطة تهدف إلى السيطرة على المدينة، إلا أنها تجنبت بشكل متعمد استخدام مصطلح "الاحتلال"، في محاولة لتفادي التبعات القانونية الدولية.
ولفتت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسها مستشار الأمن القومي، أبدت اعتراضات شديدة على هذه الخطة، محذرة من أنها قد تعرض حياة الرهائن للخطر، وأنها قد تؤدي إلى مقتل كل من الجنود والرهائن على حد سواء.
وأكدت أن الخطة أثارت تساؤلات جدية حول غياب أي استراتيجية واضحة لمرحلة ما بعد السيطرة على المدينة، فضلاً عن عدم وجود حلول لمصير سكانها في ظل الدمار الذي لحق بشمال القطاع ورفح وخان يونس.
وتابعت: “في خضم هذا الجدل، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الحكومة قد توقف العملية في حال وجود مقترح جدي لصفقة تبادل الرهائن. وهو ما دفع الوزير سموتريتش إلى التصويت ضد القرار، لعدم حصوله على تأكيدات باستمرار العملية بغض النظر عن المفاوضات”.
وأكملت: "ويرى بعض المحللين أن قرار مجلس الوزراء قد يكون مجرد تكتيك للضغط على حركة حماس لدفعها إلى طاولة المفاوضات، في إطار استراتيجية جديدة تقوم على مبدأ "الكل أو لا شيء": إما صفقة شاملة لوقف العملية، أو استمرارها لاحتلال القطاع بالكامل".
اقرأ المزيد..