"كأنه يوم القيامة".. عائلة فلسطينية تروي لحظات الرعب تحت القصف في غزة (فيديو)
في شهادة مؤثرة، يروي اليوتيوبر الفلسطيني “أبو وسيم” من قطاع غزة قصة ليلة مرعبة استيقظت فيها عائلته على أصوات القصف وأوامر الإخلاء.
ويصف “أبو وسيم” حالة الذعر التي سادت بعد سماعهم نداءً يدعو سكان المبنى الذي يسكنون فيه إلى الإخلاء الفوري، قبل أن يكتشفوا لاحقاً أن الأمر كان موجهاً للمبنى المجاور الذي تعرض لقصف مباشر.
وعن لحظات الهلع قال: "كانت الناس تجري وكأنه يوم القيامة"، مشيراً إلى أن قوة الانفجار كانت كفيلة بتحطيم نوافذ وأبواب شقته.
وفي تلك اللحظات الفاصلة، سارع إلى أخذ زوجته ووالدته وطفليه، وسيم وفرح، إلى منزل عمه بحثاً عن الأمان، قبل أن يعود وحده لتفقد شقتهم.
وتحكي هذه القصة عن الواقع اليومي في غزة، حيث يصف “أبو وسيم” الذي فتح قناته عقب اشتعال الصراع في 7 أكتوبر 2023 أن الحياة هناك بأنها استنزاف جسدي ونفسي مستمر، بفعل الخوف الدائم والنزوح المتكرر وعدم اليقين.
وفي ختام شهادته المؤثرة، ناشد الرجل الجميع بضرورة إنهاء هذا الصراع الذي يتسبب في معاناة لا تُطاق وجوع واسع النطاق، مؤكداً أن السكان على وشك فقدان الأمل تماماً.
وفي سياق متصل، ناقش الخبير العسكري والاستراتيجي، سيد غنيم، خطط إسرائيل المحتملة في قطاع غزة، وكشف عن أهداف رئيسية يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتحقيقها، متطرقا إلى اقتراح مثير للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن.
وأكد خلال حواره مع قناة “المشهد” أن إسرائيل لديها خطة للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، بدءاً بالجزء الشمالي منه.
وأوضح أن هذه الخطة تهدف إلى "السيطرة" وليس "الاحتلال"، لتجنب المسؤوليات القانونية الدولية التي تفرضها اتفاقيات جنيف على القوة المحتلة تجاه السكان المدنيين.
وحدد غنيم خمسة أهداف رئيسية يسعى نتنياهو لتحقيقها قبل حلول الذكرى السنوية الثانية لهجوم 7 أكتوبر، لتقديمها على أنها "نصر كامل"، وهم نزع سلاح حماس وجميع الفصائل الفلسطينية، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأشار إلى أن الثالثة وهي فرض سيطرة عسكرية وأمنية كاملة على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية في غزة تستبعد حماس والسلطة الفلسطينية، والخامسة اقتراح ترامب منح الجنسية الأمريكية للرهائن.
وعن اقتراح دونالد ترامب بمنح الجنسية الأمريكية للرهائن المتبقين، اعتبره الخبير العسكري "مقاربة عملية وربما متعجرفة"، تهدف إلى وضع الولايات المتحدة في موقف يجبرها على التدخل بشكل أكبر لتحريرهم، خاصة مع فشل نتنياهو في تحقيق هذا الهدف بمفرده.
وأشار إلى وجود خلافات داخلية حادة بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل حول توقيت الانسحاب من غزة، حيث يرى الجيش أن الانسحاب المبكر سيُعد هزيمة قبل تحقيق الأهداف المرجوة.
اقرأ المزيد..
