علماء روس يطورون لقاحاً يعيد تنشيط دفاعات الجسم ضد السرطان

تُجرى حاليا في روسيا اختبارات سريرية على لقاح جديد مضاد للأورام، وقد اختار العلماء 48 متطوعا للمشاركة في هذه التجارب، وسيقوم الباحثون بدراسة تأثير الدواء بدقة طوال الفترة المطلوبة.

يشير عالم الأحياء، بيتر تشوماكوف، العضو المراسل في أكاديمية العلوم الروسية، إلى أن علم الأورام يمثل مشكلة معقدة للغاية، إذ إن كل نوع من الأورام فريد من نوعه، ولا يوجد نوعان متطابقان من السرطان.
ويقول "لا يوجد علاج شامل أو عام، ولن يكون هناك. أي أنه ستكون هناك ببساطة ترسانة من الأدوية، يجب اختيار الدواء المناسب منها لكل مريض على حدة."
ويؤكد أن بداية الاختبارات السريرية للقاح تُعدّ بحد ذاتها إنجازا مهما.
ووفقا له، هناك عدة مجموعات من الأطباء في روسيا تعمل حاليا على تطوير لقاحات مختلفة مضادة للسرطان. وفي الوقت الراهن، يُطرح على جدول الأعمال تطوير لقاحات mRNA، إذ يقوم جزيء RNA بترميز أجزاء من البروتينات التي تم تعديلها من ورم المريض.
أي أن هذه البروتينات المعدلة تبدأ بالظهور داخل الورم، وتُحفّز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية. هذا هو النهج المتّبع حاليا، لكنه نهج معقد للغاية، نظرا لكونه يعتمد على علاج فردي مصمم لكل مريض.
ويشير تشوماكوف إلى أن مصطلح "لقاح" قد لا يكون مناسبا تماما في هذا السياق، لأن ما نتحدث عنه في الحقيقة هو "العلاج المناعي".