رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أسباب الذلة والغضب الإلهي.. احذر هلاك الأقوام السابقة

بوابة الوفد الإلكترونية

 تناول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، الآية رقم 112 من سورة آل عمران، التي جاء فيها:{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ}

أسباب الغضب الإلهي

أوضح الدكتور علي جمعة أن هذه الآية تُبيِّن حال بعض الأقوام الذين حلت عليهم الذلة والمسكنة، واستحقوا غضب الله عز وجل، وأرجع أسباب هذا الغضب إلى:

  • كفرهم المتكرر بآيات الله رغم وضوحها.
  • قتلهم الأنبياء والمصلحين بغير حق.
  • تجاوزهم في العصيان والاعتداء، وهو ما يُعبّر عنه بـ"العدوان"، أي تخطي الحد في ارتكاب المعاصي.


تسلسل الانحراف الأخلاقي والعقدي

ورسم فضيلة المفتي السابق خطًا زمنيًا متدرجًا لانحراف الإنسان الأخلاقي والعقدي، يبدأ بـ:

1. العصيان: مخالفة أوامر الله.


2. العدوان: تجاوز الحد في المعاصي والإثم.


3. الكفر بآيات الله: الإنكار المتعمد للحقائق الإلهية.


4. قتل الأنبياء والمصلحين: وهو ذروة الانحراف والضلال.


5. الاستدراج الإلهي: حيث يمهل الله العاصين، ويُزيِّن لهم الشهوات، حتى يزدادوا في الغي، كما قال تعالى:
{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 182].

 

تراكم الذنوب وإغلاق القلوب

أشار الدكتور جمعة إلى خطورة تراكم الذنوب التي تُفضي إلى تسويد القلوب، ثم غلفها، وأخيرًا طبعها، فلا يعود القلب يستقبل نور الهداية، وقد يُحال بين العبد وبين التوبة، كما في الحديث:"إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه".

المعاصي من شعب الكفر

أكد عضو هيئة كبار العلماء أن المعاصي ليست أمرًا هينًا، بل هي من شُعب الكفر، كما أن الطاعات من شُعب الإيمان، ما يستوجب على الإنسان الخوف المستمر على قلبه، والسعي الدائم للتوبة والإنابة.

وسائل مشروعة لتحصين النفس

ختم الدكتور جمعة حديثه بالتأكيد على أن الله تعالى شرع سُبلًا مشروعة لتلبية الشهوات، تحفظ الإنسان من الوقوع في الحرام، مثل:

الزواج الحلال.

الأطعمة والمشروبات المباحة.