في اليوم الثالث للأسبوع الثقافي..
الأوقاف: بناء الوعي ضرورة شرعية ووطنية بـ 27 مسجدًا بمحافظات الجمهورية

أطلقت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافي بعدد (27) مسجدًا بمختلف المديريات، بهدف ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين، لا سيما بين النشء والشباب.
وتضمّنت فعاليات اليوم الثالث، لقاءً بعنوان: "بناء الوعي لدى الفرد والمجتمع ضرورة شرعية ووطنية"، حيث أكّد المشاركون أن الوعي الحقيقي يمثل الركيزة الأساسية لحماية المجتمعات من حملات التشكيك والتزييف، وأنه لا يمكن بناء دولة قوية دون مواطن واعٍ يدرك حقوقه وواجباته، ويتحصن بالعلم والفهم الصحيح للدين والوطن.

وأوضح الأئمة المشاركون أن الإسلام أولى العقل مكانة رفيعة، وربط بين الإيمان الواعي والعمل الصالح، مؤكدين أن بناء الوعي يبدأ من ترسيخ المفاهيم الصحيحة، ومواجهة الشائعات، وتفكيك الأفكار الهدّامة بالحجة والفهم العميق، بعيدًا عن الانفعال أو التهويل.

وأشار المتحدثون إلى أن بناء الوعي مسئولية جماعية، تتطلب تضافر جهود الأسرة، والمدرسة، والمسجد، والإعلام، في سبيل تكوين شخصية متزنة، قادرة على التمييز بين الحق والباطل، والمشاركة الفاعلة في نهضة الوطن.
وتُعقد فعاليات الأسبوع الثقافي بمشاركة نخبة من الأئمة والعلماء، ضمن خطة دعوية متكاملة، تهدف إلى الجمع بين البناء العلمي والتربوي، وتعزيز الوعي الديني والفكري لدى مختلف فئات المجتمع.
وزير الأوقاف يشهد توقيع بروتوكول تعاون أكاديمي بين جامعة أسوان وجامعة "نور مبارك"
وعلى صعيد اخر، شهد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، توقيع بروتوكول تعاون علمي أكاديمي بين جامعة أسوان، ممثلة في كلية دار العلوم، والجامعة المصرية للثقافة الإسلامية ("نور مبارك") بمدينة ألماتي بجمهورية كازاخستان، وذلك بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقّع البروتوكول عن جامعة أسوان الأستاذ الدكتور لؤي سعد الدين منصور، رئيس الجامعة، وعن جامعة "نور مبارك" الأستاذ الدكتور أحمد حسين محمد، رئيس الجامعة؛ مع تسمية الدكتور محمد أبو الشيخ -عميد كلية دار العلوم بجامعة أسوان- منسقًا للبرتوكول؛ على أن يكون نظيره في جامعة مصر للثقافة الإسلامية بكازاخستان هو الأستاذ الدكتور محمد الورداني، عميد كلية الدراسات الإسلامية بالجامعة.
ويهدف البروتوكول إلى تعزيز أواصر التعاون الثقافي والتعليمي بين جمهورية مصر العربية وجمهورية كازاخستان، من خلال تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنظيم الأنشطة الأكاديمية والبحثية المشتركة، وتقديم برامج دراسات عليا مزدوجة، فضلاً عن إقامة محاضرات وورش عمل وندوات علمية، سواء بالحضور أو عبر الوسائط الإلكترونية.
كما يتضمن الاتفاق آليات واضحة لتنفيذ أنشطة التبادل الأكاديمي، وتنظيم المدارس الصيفية، والإشراف الدولي على رسائل الماجستير والدكتوراة، وتوفير الدعم الأكاديمي واللوجستي اللازم لإنجاح البرامج المشتركة.
يأتي توقيع هذه المذكرة في إطار دعم وزارة الأوقاف لتعزيز التعاون الدولي بين المؤسسات العلمية والدينية في العالم الإسلامي، ومدّ جسور التواصل المعرفي والثقافي، وتأكيد الدور المصري الرائد في نشر الفكر المستنير والتكامل الأكاديمي مع دول آسيا الوسطى وغيرها.