انتشال طفل بريف الرقة السورية سقط في بئر عميقة بمساعدة تركية
تابع الآلاف قصة طفل سوري سقط في بئر عميقة، وانتشر فيديو لعملية إنقاذه بعد قضائه نحو 16 ساعة بداخلها، فيم بدى الطفل في حالة صعبة، حيث تغطي الأتربة جسده بالكامل، ويكاد يتحرك بصعوبة.
واستطاعت فرق إدارة الكوارث التركية إنقاذه بعد أن تواصلت وزارة الطوارئ مع ولاية أورفة التركية الحدودية طلبا للمساعدة.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السورية رائد الصالح في منشور عبر منصة "X": "بعد ورود مناشدات من الأهالي في قرية كورمازة بريف الرقة الشمالي لإنقاذ طفل سقط في بئر يبلغ عمقه نحو 60 مترا ونظرا لبعد المسافة وعدم وجود فرق استجابة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في المنطقة تم التواصل العاجل والتنسيق مع ولاية أورفا التركية".
وأضاف أن "إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) استجابت بشكل مباشر وانتقلت فرقها إلى الموقع وبدأت فورا بعمليات الحفر الجانبي لإنقاذ الطفل".
وتابع "أتقدم ببالغ الشكر والامتنان لرئاسة إدارة الكوارث و الطوارئ في تركيا على سرعة التدخل واستجابتهم الإنسانية".
وأكد الوزير احتياج محافظتي الرقة والحسكة (شمال شرقي سوريا) إلى وجود فرق الدفاع المدني.
وختم التغريدة موجها رسالة لأهالي المنطقة "نعمل على تجهيز مراكز ثابتة ستكون قريبا في خدمتهم".
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة العثور على طفل سوري وإنقاذه بعد سقوطه داخل بئر بعمق 50 متراً في ريف الرقة، بعد جهود استمرت أكثر من 10 ساعات وسط فرحة الأهالي، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وأوضح الفيديو وجود الطفل في قاع البئر، بينما ينادي عليه شخص من الأعلى، فيرد الطفل.
وبدا الطفل، البالغ من العمر 4 سنوات، في حالة صعبة، حيث تغطي الأتربة جسده بالكامل، ويكاد يتحرك بصعوبة.
كان الطفل يحرك يداً واحدة فقط، ولم يُعرف ما إذا كانت الثانية سليمة أم لا، نظراً لضيق البئر الشديد.
وسقط الطفل داخل البئر أثناء مرافقة والده في زيارة عائلية بمدينة تل أبيض، شمال سوريا. وسارعت فرق الدفاع المدني المحلية إلى موقع الحادث، وأدخلت كاميرا وجهاز تواصل صوتيا إلى البئر، مما أتاح متابعة حالة الطفل وتقديم الماء وبعض المواد الغذائية له، في ظل معاناته من صعوبة في التنفس.
أظهرت صورة حالة إحباط أصابت أحد المكلفين بعملية إنقاذ الطفل السوري، بسبب عمق البئر ونوع التربة.
بعد فشل محاولة أولى لإدخال طفل آخر إلى البئر لسحبه، اتجهت الفرق إلى تنفيذ خطة بديلة تمثلت في الحفر بشكل موازٍ لموقع السقوط.
أسفرت العملية عن إنقاذ الطفل، الذي نُقل فوراً إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
