السودان يطالب الاتحاد الإفريقي بإنهاء تجميد عضويتها بعد تشكيل الحكومة المدنية

دعا السفير الزين إبراهيم حسين، مندوب السودان الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى رفع تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد، مشيرًا إلى استيفاء بلاده لشروط العودة عبر إعلان خارطة طريق سياسية وتشكيل حكومة مدنية.

جاء ذلك خلال جلسة تشاورية غير رسمية عقدها مجلس السلم والأمن الإفريقي في أديس أبابا، قبيل الجلسة الرسمية المخصصة لبحث الوضع في السودان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأوضح السفير السوداني أن تشكيل "حكومة الأمل" برئاسة الدكتور كامل إدريس يمثل محطة أساسية في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في فبراير الماضي، مؤكداً التزام الحكومة الجديدة بتحقيق السلام الشامل وإعادة الإعمار.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تنسجم مع مبادرة التضامن الإفريقي، التي تهدف إلى دعم مسار السلام والاستقرار في السودان بعد فترة من الاضطرابات السياسية والنزاع المسلح.

وكان الاتحاد الإفريقي قد علّق عضوية السودان في أعقاب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، واشترط تشكيل حكومة مدنية لاستئناف المشاركة في أنشطة التكتل القاري.

محكمة سودانية تتهم حميدتي وشقيقيه بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية

وجهت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة في بورتسودان، تهماً رسمية لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وشقيقيه عبد الرحيم والقوني دقلو، بالإضافة إلى 13 متهماً آخرين، على خلفية قضية اغتيال والي غرب دارفور السابق خميس عبد الله أبكر.

وذكرت النيابة العامة أن لائحة الاتهام شملت جرائم إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، ونهب، تم ارتكابها خلال الهجوم على مدينة الجنينة في 15 أبريل 2023، والذي جرى تحت إشراف مباشر من حميدتي، واستهدف قبيلة المساليت، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف إلى تشاد، إلى جانب تصفية الوالي خميس أبكر بطريقة وحشية والتمثيل بجثته.

وشملت الاتهامات عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني في قوات الدعم السريع، والقوني دقلو، المسؤول الاقتصادي في القوات، بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ الهجوم وارتكاب جرائم بحق المدنيين وممتلكاتهم. كما وُجّهت تهم مباشرة لعبد الرحمن جمعة، قائد قطاع غرب دارفور، بقيادة الهجوم على الجنينة وتصفية الوالي، إضافة إلى مسؤوليته عن مقتل نحو 15 ألف مواطن من قبيلة المساليت ودفن بعضهم أحياء.

وأشار بيان المحكمة إلى أن المتهمين من الخامس إلى السادس عشر شاركوا في دعم الهجوم وارتكبوا انتهاكات تشمل الاغتصاب والتعذيب والتهجير القسري، بينما اتُّهِم عبد المنعم عبد المحمود الربيع بالتحريض على قتل الوالي عبر بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت المحكمة أن التهم استندت إلى أدلة قوية وشهادات موثقة، وتم حجز القضية للحكم بعد الاستماع إلى 14 شاهدًا وعرض 7 مقاطع فيديو ضمن الدعوى، رغم غياب المتهمين وهيئات دفاعهم.

السودان.. تحذيرات من كارثة صحية وشيكة بسبب تفشي الكوليرا بشمال دارفور

أعربت شبكة أطباء السودان عن بالغ قلقها إزاء تدهور الأوضاع الصحية في مخيم "مسل" للنازحين، الواقع جنوب محلية طويلة بولاية شمال دارفور، في ظل تفشي وباء الكوليرا على نطاق واسع بين السكان.

وأفاد بيان صادر عن الشبكة، اليوم الأحد، بأنه تم تسجيل 39 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا، بينها ثلاث وفيات، وذلك خلال الفترة من 22 يوليو وحتى 2 أغسطس 2025.

وأوضح البيان أن المخيم، الذي يؤوي أكثر من 12 ألف نازح معظمهم من الفارين من مدينة الفاشر ومناطقها كـ "أبوشوك، أبو جا، زمزم، تابت، تمد دحيش، ودار السلام"، يعاني من نقص حاد في المحاليل الوريدية والإمدادات الطبية الأساسية.