رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

طبيب الموت يكشف أسرار وفاة مارلين مونرو:هل كانت انتحارًا أم جريمة قتل؟

مارلين مونرو
مارلين مونرو

مارلين مونرو.. في صباح أحد أيام أغسطس عام 1962، فوجئ الطبيب الشرعي الشاب توماس نوجوشي، حين رأى الاسم المدون على ملف أول حالة له في نوبة العمل: "مارلين مونرو". 

لم يصدق الطبيب الشاب أنه هو من سيجري تشريح جثة أيقونة الجمال التي غنت قبل شهرين فقط "عيد ميلاد سعيد" للرئيس جون كينيدي، لكنها كانت هي، جثة هامدة على طاولة التشريح، عارية، مستلقية ويدها ممدودة نحو الهاتف، وسط غموض كثيف وأجواء مشبعة بالشكوك.

جرعة زائدة أم جريمة مموهة؟

أمام نوجوشي ملف بسيط يحتوي على معلومات أولية: امرأة بيضاء، 36 عامًا، عينان زرقاوان، طول 164 سم، وزن 52 كغ، بجوار سريرها زجاجات فارغة من المهدئات، بينها نيمبوتال وكلورال هايدريت. 

ورغم بساطة المظهر، كان هناك أمر غير مريح للطبيب الشاب وخلال التشريح، بحث نوجوشي بدقة عن آثار لحقن محتملة: تحت الشعر، بين الأصابع، في الفخذين، دون أن يعثر على شيء. 

وعند فحص المعدة والأمعاء، لم يجد أي أثر بصري للحبوب التي كان يُفترض أنها سبب الوفاة، ما أثار تساؤلاته.

نتائج مسمومة وتحاليل ناقصة

أرسل نوجوشي عينات من الكبد، المعدة، الكلى، والدم لإجراء تحاليل السموم، لكن المفاجأة كانت حين قرر كبير الكيميائيين، ريموند أبرناثي، الاكتفاء بنتائج وجود مستويات قاتلة من نيمبوتال وكلورال هايدريت دون استكمال بقية التحاليل، وهو ما اعتبره نوغوشي خطأً مهنياً فادحاً.

مؤامرات واتهامات لاحقت الطبيب

رغم إعلان التقرير الرسمي أن مونرو توفيت منتحرة بعد معاناة نفسية طويلة، لم يقتنع الرأي العام، وظهرت نظريات عن تورط الـCIA، أو آل كينيدي، أو حتى المافيا. 

أما نوجوشي، فظل طوال حياته يشعر بالذنب، ويتساءل: هل كانت هذه حالة انتحار بالفعل، أم أنه تم التلاعب به لإخفاء جريمة؟

حياة مهنية مثيرة ومثيرة للجدل

وأجرى توماس نوجوشي، الذي أصبح لاحقًا كبير الأطباء الشرعيين في لوس أنجلوس، لاحقًا تشريحات لضحايا مشاهير مثل روبرت كينيدي، شيرون تيت، وناتالي وود، لكنه لم ينس أبدًا قضية مارلين.

وتسأل بعض النقاد، مثل الكاتب جيمس باترسون، عن سبب تعيين طبيب مبتدئ لتشريح جثة أشهر امرأة في أميركا حينها، واعتبروا ذلك جزءًا من التعتيم.

خسر نوجوشي منصبه مرتين، أولاً في 1969 بتهمة سوء الإدارة، ثم في 1982 بعد تشريح ناتالي وود، لكنه استمر في العمل والكتابة حتى تقاعده عام 1999، وما زال حتى اليوم، في سن الـ98، يأمل أن يعيش حتى عامه المئة.

هل تم طمس الحقيقة؟

في كتابها الجديد "طبيب الموت: توماس نوجوشي والموت في هوليوود"، تروي المؤلفة آن سون تشوي أن نوجوشي ظل مطاردًا بهاجس أن الحقيقة دُفنت مع مارلين، وأنه ربما استُخدم كأداة في مؤامرة أكبر منه.