الوطنية للانتخابات تعزي في وفيات العملية الانتخابية

قدم المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، خالص التعازي لأسر المتوفين خلال فترة العملية الانتخابية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد مساء الاثنين، حيث استعرضت الهيئة سير عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ.
وأشار بنداري إلى عدد من الحالات المؤسفة التي وقعت أثناء الانتخابات، كان من بينها:
* وفاة محمد إسماعيل عبد القادر: مدير مدرسة كفر حمد بالشرقية، الذي وافته المنية أثناء متابعته للعملية الانتخابية.
* وفاة ليلى معوض محمد عويس: ناخبة أصيبت بأزمة قلبية في فناء مدرسة منة الله الحواتم بالفيوم، وتوفيت بعد نقلها إلى المستشفى.
* وفاة صابر السيد صابر عبد الرحمن: أمين لجنة في مدرسة الحاجة نبوية عبد الحميد بالشرقية، إثر إصابته بأزمة قلبية.
كما ذكر المستشار حالة المستشارة داليا أحمد محمد يوسف، التي أصيبت إثر سقوط مروحة سقف في لجنة بمدرسة علي بن أبي طالب في سرس الليان. وأثنى بنداري على إصرارها على استكمال عملها بعد تلقيها الفحوصات اللازمة، موجهًا لها الشكر على عزيمتها.
وفيما يخص سير العملية الانتخابية، أفاد بنداري بتسجيل كثافات عالية في لجان القاهرة والعريش وحلوان، مؤكدًا على توفير الدعم اللازم للأعضاء لضمان استمرار العمل بسلاسة.
وتستمر عملية التصويت في الداخل ليومي الاثنين والثلاثاء، وسط إجراءات أمنية مشددة. ومن المقرر إعلان نتيجة الانتخابات في 12 أغسطس، على أن تجرى جولة الإعادة في نهاية أغسطس وبداية سبتمبر، وتُعلن النتائج النهائية في 4 سبتمبر المقبل.
وبدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم، الإثنين، لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية، في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ، والتي تُجرى تحت إشراف مستشاري الهيئات القضائية، وتستمر على مدى يومين متتاليين، وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويخوض غمار المنافسة الانتخابية 424 مرشحا على مقاعد النظام الفردي، من بينهم 183 مرشحا مستقلا، و241 مرشحا عن الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى قائمة انتخابية واحدة تحت اسم "القائمة الوطنية من أجل مصر" في دوائر الجمهورية الأربع لنظام القوائم وتضم 200 مرشح.
وكان مستشارو هيئة قضايا الدولة وهيئة النيابة الإدارية رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) قد تسلموا مقار اللجان منذ الصباح الباكر وقاموا بمعاينتها، والتأكد من توافر كل المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالأوراق والمستندات ومحاضر الإجراءات وكشوف الناخبين، وقاموا بفتح الصناديق الانتخابية؛ للتأكد من خلوها تماما من أية أوراق مسبقا، ثم غلقها بأقفال بلاستيكية كودية خاصة.
كما تواجدت قوات الشرطة لتأمين مقار لجان الاقتراع ومحيطها، والعمل على حمايتها، حتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مُناخ آمن تسوده الطمأنينة.
ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالي 69 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين، وذلك في العملية الانتخابية التي تتولى الهيئة الوطنية للانتخابات إدارتها والإشراف الكامل عليها، فيما يتولى 9250 عضوا بهيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية رئاسة 8825 لجنة اقتراع فرعية بداخل 8286 مركزا انتخابيا، يعاونهم نحو 65 ألف موظف في اللجان الفرعية والعامة ولجان الحفظ والمتابعة.
وحرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على تقديم العديد من التيسيرات التي من شأنها تسهيل ممارسة المواطنين، لا سيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لحقهم الدستوري في الاقتراع، وذلك من خلال تحديد معظم لجان الاقتراع الفرعية في الطوابق الأرضية من المراكز الانتخابية، وتزويد المراكز بلوحات إرشادية تتضمن رمز الاستجابة السريع (كيو أر كود) بحيث يستطيع الناخب تصويرها للحصول على معلومات إضافية خاصة بضوابط وآليات التصويت، بالإضافة إلى مواد توعوية بشأن آليات إبداء الرأي، وذلك لتسهيل عملية الاقتراع.
كما زودت الهيئة الوطنية للانتخابات بطاقة الاقتراع باللغة الأبجدية الإشارية، من أجل تعزيز معرفة ذوي الإعاقة السمعية بالعملية الانتخابية وتمكين كافة المواطنين بالإدلاء بالصوت الانتخابي بشكل صحيح عبر اختيار العدد المطلوب حتى لا يبطل الصوت الانتخابي.
وتُجرى العملية الانتخابية في ظل متابعة من جانب 9 منظمات دولية، و59 منظمة مجتمع مدني محلية، ووفود تمثل 20 بعثة دبلوماسية في القاهرة، فضلا عن المتابعة الإعلامية من جانب وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، بإجمالي 25 ألف متابع صدرت لهم تصاريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.