ماء جوز الهند محظور للبعض.. فئات يُحذر الأطباء من تناوله

يُقبل كثيرون على شرب ماء جوز الهند باعتباره مشروبًا طبيعيًا منخفض السعرات الحرارية، وغنيًا بالإلكتروليتات، مما يجعله خيارًا شائعًا للترطيب بعد التمارين الرياضية، ورغم فوائده الصحية المتعددة، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من أن هذا المشروب الاستوائي قد لا يكون مناسبًا لبعض الفئات، بل قد يسبب مضاعفات غير متوقعة بسبب احتوائه على نسبة من السكر وطبيعته المبردة.

وبحسب ما نشرته صحيفة Times of India، فإن هناك حالات صحية معينة يجب فيها الحذر أو الامتناع عن استهلاك ماء جوز الهند، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مشكلات صحية تتأثر بمستويات البوتاسيوم والسكر في الجسم.
يؤكد الأطباء أن التوازن الغذائي يجب أن يُراعى في جميع الأحوال، وأن الاعتماد على المشروبات الطبيعية – رغم فوائدها – لا يُغني عن التوجيه الطبي، خصوصًا لدى من يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو السكري.
1- مرضى السكري
يحتوي ماء جوز الهند على سكريات طبيعية، عادة حوالي 6-7 جرامات لكل 200 مل، وعلى الرغم من أن هذا أقل مما يوجد في عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية، إلا أنه لا يزال يؤثر على مستويات الدم، وقد يؤدي هذا السكر الطبيعي إلى ارتفاع في نسبة السكر في الدم، خاصة إذا تم استهلاكه بانتظام أو بكميات كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، قد تكون بعض مياه جوز الهند المعبأة قد أضافت السكريات، مما يجعلها أكثر خطورة للتحكم في نسبة السكر في الدم.
2- مرضى الحساسية
على الرغم من أن حساسية جوز الهند نادرة نسبيًا، إلا أنها لا تزال تسبب ردود فعل كبيرة لدى الأفراد الحساسين، وقد تشمل الأعراض الحكة وخلايا النحل والتورم واحمرار الجلد بعد وقت قصير من استهلاك ماء جوز الهند أو المنتجات القائمة على جوز الهند، وفي الحالات الأكثر شدة، قد يعاني الأفراد من مشاكل في الجهاز التنفسي أو عدم الراحة في الجهاز الهضمي أو حتى الحساسية المفرطة.
3- مرضى اضطرابات الكلى
ماء جوز الهند غني بالبوتاسيوم، وهو معدن يلعب دورًا مهما في الحفاظ على توازن السوائل ووظائف القلب، ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة أو ضعف وظائف الكلى، يمكن أن يكون تناول البوتاسيوم المرتفع خطيرًا، خاصةً عندما تكون الكلى غير قادرة على الترشيح.