رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

آبل تطور منافس لـ ChatGPT

ChatGPT
ChatGPT

بعد تأخر واضح في الانضمام إلى سباق روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بدأت شركة آبل في اتخاذ خطوات ملموسة لتدارك الفجوة. 

وبحسب تقرير حديث من الصحفي المتخصص مارك جورمان في "بلومبرج"، فإن آبل أنشأت في وقت سابق من العام الجاري فريقًا جديدًا يُعرف باسم "الإجابات والمعرفة والمعلومات"، وهو مسؤول عن تطوير منتج داخلي ينافس أدوات مثل ChatGPT.

اللافت في هذه الخطوة أنها تمثل تحولًا جذريًا في استراتيجية آبل، التي اتبعت طويلاً نهج الحذر في دخول مجال الذكاء الاصطناعي. ففي عام 2024، اختارت آبل التعاون مع شركة OpenAI من خلال دمج تقنية ChatGPT في مساعدها الصوتي "سيري"، بدلًا من الاستثمار في تطوير روبوت دردشة خاص بها. لكن يبدو أن فلسفة آبل المعروفة بـ"لسنا الأوائل، لكننا نسعى لنكون الأفضل" بدأت تؤتي ثمارها عبر مسار داخلي جديد لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

بحسب مصادر جورمان، يعمل الفريق الجديد على تجربة بحث متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، شبيهة بطريقة عمل ChatGPT، بحيث تكون قادرة على تصفح الإنترنت وتقديم إجابات فورية ودقيقة على أسئلة المستخدمين. وتشير التقارير إلى أن هذه التقنية قد تظهر في شكل تطبيق مستقل، إلى جانب دمجها في خدمات آبل المختلفة مثل Siri ومحرك Spotlight ومتصفح Safari.

يقود الفريق روبي ووكر، وهو أحد الأسماء المخضرمة داخل الشركة، وقد أشرف سابقًا على تطوير سيري. ووفقًا لإعلانات التوظيف التي نُشرت مؤخرًا من قبل الفريق، فإن آبل تبحث عن خبراء في مجالات خوارزميات البحث ومحركات البحث، ما يعزز المؤشرات على نية الشركة دخول مجال الذكاء الاصطناعي التفاعلي بقوة.

ورغم هذه الخطوات، تواجه آبل تحديات كبيرة في هذا المجال. فقد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن تأجيل إطلاق النسخة المُحدّثة من "سيري"، مكتفية بالإشارة إلى أنها ستُطرح في "العام المقبل". هذا التأخير أثار تساؤلات حول مدى جاهزية آبل لمواكبة المنافسة الشرسة التي تفرضها شركات مثل جوجل ومايكروسوفت ومجموعة من الشركات الناشئة.

وفي إشارة إلى اهتمام آبل الجاد بتسريع خططها، قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، خلال مكالمة إعلان نتائج الربع الثالث، إن آبل منفتحة على صفقات استحواذ جديدة من شأنها تسريع خارطة طريق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

من الواضح أن آبل تستعد للعودة القوية إلى ساحة الذكاء الاصطناعي، ولكن بأسلوبها الخاص الذي يراهن على الجودة والتكامل العميق في النظام البيئي لأجهزتها وخدماتها. وفي وقت يتسابق فيه الجميع لإصدار أدوات سريعة، تراهن آبل على الدقة والخصوصية والتجربة المثالية، فهل ستنجح في قلب الموازين؟