رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

آبل تضاعف استثماراتها في الذكاء الاصطناعي لتعويض تأخرها التقني

تيم كوك
تيم كوك

ناقشت شركة آبل خلال مؤتمرها الهاتفي للربع الثالث من السنة المالية مستجدات أدائها المالي، إلى جانب رؤيتها المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي.

 وصرّح الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، أن آبل تضاعف استثماراتها بشكل واضح في هذا المجال، مؤكدًا أن الشركة منفتحة على تنفيذ عمليات استحواذ قد تُسرّع وتيرة تطوير تقنياتها.

هذا التوجه يأتي في وقت تتسابق فيه كبرى شركات التكنولوجيا حول العالم لإثبات تفوقها في الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن آبل تدرك أنها بحاجة إلى خطوات حاسمة لتعويض ما فاتها. كوك أوضح أن الشركة لا تضع سقفًا معينًا لحجم الشركات التي قد تستحوذ عليها، قائلاً إنهم "ليسوا مقيدين بحجم شركة محدد" عند النظر في فرص الاستحواذ.

وأشار إلى أن آبل استحوذت حتى الآن على نحو سبع شركات خلال هذا العام، تعمل في مجالات متنوعة. ورغم أن هذه الصفقات لم تكن ضخمة ماليًا، إلا أنها تُظهر نهجًا واضحًا في انتقاء أدوات وتقنيات تُعزز من قدرات الشركة داخليًا دون الاعتماد على تحركات استعراضية.

أما فيما يتعلق بتحديثات المساعد الصوتي Siri، فقد التزمت الشركة الحذر في الإعلان عن أي تفاصيل تقنية ملموسة. واكتفى كوك بالقول إن العمل على تطوير إصدار أكثر تخصيصًا من Siri يسير بشكل جيد، لكنه لم يحدد موعدًا دقيقًا للإطلاق. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن التحديث المتوقع الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي قد لا يكون جاهزًا قبل ربيع عام 2026، رغم التوقعات السابقة بالكشف عنه خلال مؤتمر المطورين WWDC 2025.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه آبل عن ميزات أولية تحت اسم "Apple Intelligence" خلال مؤتمرها الأخير، يرى العديد من المتابعين أن جهود الشركة ما زالت متأخرة نسبيًا مقارنة بما حققته شركات مثل مايكروسوفت وجوجل. هذا التأخر دفع بعض التحليلات إلى الإشارة إلى أن آبل قد تكون بصدد استكشاف شراكات أو صفقات استحواذ استراتيجية، لتعويض الفجوة التقنية. ومن بين الأسماء المتداولة، شركة Perplexity، المتخصصة في تطوير محركات بحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تثير اهتمام بعض المسؤولين التنفيذيين في آبل بحسب مصادر إعلامية.

هذا التحول في موقف آبل يشير إلى أن الشركة تُعيد رسم أولوياتها التقنية في مواجهة التحولات السريعة في سوق التكنولوجيا. وبينما تستثمر بشكل أكبر في بناء أدواتها داخليًا، فإنها لا تستبعد خيار تعزيز موقعها من خلال عمليات الدمج والاستحواذ المدروسة.

في ظل هذه المعطيات، تبدو آبل مصممة على ألا تبقى متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي، وتسعى إلى استعادة موقعها الريادي من خلال مزيج من التطوير الداخلي والتوسعات الاستراتيجية.