رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

أستاذ بحقوق الزقازيق يحصد جائزة الدولة التشجيعية عن بحثه في "الخصوصية الجينية"

بوابة الوفد الإلكترونية

في إنجاز أكاديمي مرموق يضاف إلى سجل النجاحات العلمية لكلية الحقوق بجامعة الزقازيق، حصل الدكتور محمد مصباح الناجي، أستاذ مساعد ورئيس قسم القانون العام بالكلية، على جائزة الدولة التشجيعية تقديرًا لبحثه العلمي المتميز المعنون بـ الضمانات الدستورية لحماية «الخصوصية الجينية».

 ويُعد هذا البحث إضافة نوعية ومتميزة إلى الحقول المعرفية في القانون الدستوري، حيث يجمع بين عمق الطرح القانوني ومواكبة التطورات السريعة في العلوم الحديثة، ليؤكد على التفاعل البنّاء بين الفكر القانوني ومتطلبات الواقع العلمي المتجدد.

وقد تناول البحث مفهوم الخصوصية الجينية بوصفه أحد أهم الحقوق الشخصية التي برزت مع تقدم تقنيات علم الوراثة، وما يترتب على ذلك من تحديات قانونية ودستورية تتعلق بحقوق الأفراد وحمايتهم من أي انتهاك لبياناتهم الوراثية. 

كما بحث في الضمانات التي يقرها الدستور والقوانين الوطنية والدولية للحفاظ على سرية هذه البيانات، وأهمية سن تشريعات حديثة تتماشى مع المعايير الدولية لحماية الخصوصية، بما يحقق التوازن بين متطلبات البحث العلمي وحماية الحقوق الفردية.

وأشاد الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، بهذا الإنجاز العلمي المتميز، مؤكدًا أن فوز أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بجائزة الدولة التشجيعية يعكس المكانة الأكاديمية المرموقة التي تحظى بها الجامعة على المستويين المحلي والدولي. 

وأوضح أن الجامعة تحرص على تشجيع ودعم الباحثين المبدعين، وتوفير البيئة الأكاديمية الملائمة التي تمكنهم من إنتاج بحوث ذات قيمة علمية عالية، تسهم في تطوير المجتمع ومواكبة تحديات العصر.

من جانبه، أعرب الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، عن فخره واعتزازه بهذا التكريم، مشيرًا إلى أن البحث الفائز يعد إضافة حقيقية لرصيد الجامعة العلمي، ويمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية تناول القضايا المستحدثة برؤية علمية متعمقة. 

وأكد أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بالبحوث المبتكرة التي تدمج بين التخصصات المختلفة وتستجيب للتحديات المعاصرة، سواء في المجال القانوني أو غيره من مجالات البحث العلمي.

وثمنت الدكتورة شيماء عطا الله، القائم بأعمال عميد كلية الحقوق، هذا الإنجاز الكبير، واعتبرته تتويجًا لجهود أعضاء هيئة التدريس بالكلية في مجال البحث العلمي، ودليلًا واضحًا على تميز الكلية وريادتها في تناول القضايا القانونية المرتبطة بالتطورات التكنولوجية والعلمية. وأضافت أن الكلية تحرص دائمًا على تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية، بما يضمن تخريج كوادر قادرة على فهم التحديات الحديثة وإيجاد حلول قانونية مبتكرة لها.

ويعد هذا الفوز محطة مضيئة في مسيرة جامعة الزقازيق، ويعكس التزامها الراسخ بدعم ريادة البحث العلمي وصناعة المعرفة، عبر تشجيع أعضائها على خوض مجالات بحثية جديدة، وإجراء دراسات متعمقة تتناول القضايا المعاصرة من منظور علمي وعملي متكامل. كما يسلط الضوء على الدور المحوري للجامعات في الربط بين التقدم العلمي ومتطلبات التشريع، بما يضمن حماية حقوق الأفراد وتعزيز العدالة الاجتماعية.

واختتم الدكتور محمد مصباح الناجي حديثه بالتأكيد على أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم المستمر الذي يقدمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، وتشجيع زملائه وأسرته، مشيرًا إلى أن موضوع الخصوصية الجينية سيظل من أهم التحديات القانونية في السنوات القادمة، خاصة في ظل التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل الجيني، ما يتطلب جهودًا تشريعية وأكاديمية مستمرة لضمان حماية حقوق الإنسان في هذا المجال.

وبذلك، تواصل جامعة الزقازيق ترسيخ مكانتها كمنارة علمية وفكرية، تسهم بفاعلية في إنتاج المعرفة ونشرها، وإعداد أجيال من العلماء والباحثين القادرين على مواجهة تحديات الحاضر وصياغة مستقبل أكثر إشراقًا لمصر والعالم.