عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

3 إصابات في حريق بمصنع كيماويات ببلبيس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت المنطقة الصناعية بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، صباح اليوم، حالة من الاستنفار الأمني، عقب اندلاع حريق داخل أحد مصانع الكيماويات، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عمال بحروق تراوحت بين المتوسطة والبسيطة، وسط جهود مكثفة لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الخسائر.

البداية كانت بتلقي غرفة عمليات شرطة النجدة إخطارًا يفيد باندلاع ألسنة اللهب تتصاعد من داخل المصنع، مصحوبة بسحب دخان تصاعدت في سماء المنطقة.

 وعلى الفور، وجّهت الأجهزة الأمنية قوات الحماية المدنية، مدعومة بعدد من سيارات الإطفاء، إلى موقع الحريق، كما انتقلت سيارات الإسعاف ورجال مركز شرطة بلبيس لمتابعة الموقف عن قرب.

باحترافية وسرعة استجابة، نجح رجال الإطفاء في محاصرة النيران وإخمادها قبل امتدادها إلى المصانع والمخازن المجاورة، وهو ما حال دون وقوع خسائر أكبر في الأرواح والممتلكات.

تم نقل المصابين الثلاثة إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، فيما شرعت الأجهزة الأمنية في تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق للوقوف على أسباب الحريق وملابساته، والتأكد من مدى الالتزام باشتراطات السلامة المهنية داخل المنشأة.

وفي سياق آخر، أيدت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية، حكم السجن المؤبد الصادر بحق شاب في العقد الثاني من عمره، يعمل ميكانيكي سيارات، لاتهامه بارتكاب جريمة قتل والدته عمدًا داخل منزل الأسرة بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، أثناء محاولتها فض شجار نشب بينه وبين شقيقته.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدي علي طلبة، ووليد محمد مهدي، وحازم بشير عبدالعال، وسكرتارية تامر عبد العظيم، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام في محافظة الشرقية خلال العام الماضي.

تعود وقائع القضية إلى شهر مارس من عام 2024، عندما تلقى مأمور قسم شرطة فاقوس بلاغًا يفيد وقوع جريمة قتل داخل منزل أسرة بمنطقة بندر فاقوس.

 بالانتقال إلى موقع البلاغ، عُثر على جثة سيدة تُدعى «نجفة. م .ع» مقتولة بطعنات متفرقة، بينما كانت ابنتها مصابة بعدة طعنات، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.

أشارت التحقيقات الأولية إلى أن وراء ارتكاب الجريمة نجل المجني عليها، المدعو «محمد. م. الـ»22 عامًا، ويعمل ميكانيكي سيارات. 

وكشفت التحريات التي أجرتها مباحث فاقوس أن المتهم دخل في مشادة كلامية حادة مع شقيقته تطورت إلى اشتباك بالأيدي، وأثناء ذلك تدخلت والدتهما لفض النزاع بينهما.

وحسب أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة، فإن المتهم استل سكينًا كان بحوزة شقيقته، وانهال على والدته طعنًا حتى سقطت جثة هامدة، فيما حاول طعن شقيقته أيضًا قاصدًا قتلها، غير أن تدخل الجيران واستدعاء الإسعاف حال دون وفاتها، حيث تم إنقاذها بالعلاج.

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تم ضبط  المتهم، وتم عرضه على النيابة التي باشرت التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد دون سبق إصرار أو ترصد، ومحاولة الشروع في قتل شقيقته، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة القضية.

جاء في نص أمر الإحالة أن المتهم ارتكب جريمته عن وعي كامل وإرادة حرة، مستخدمًا أداة حادة (سكين مطبخ)، قاصدًا إزهاق روح والدته، دون أن يراعي حرمة دمها أو صلة الرحم. كما شرع في قتل شقيقته بنفس الأداة، إلا أن القدر حال دون إتمام جريمته الثانية.

أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد للمتهم، وهو الحكم الذي تم تأييده اليوم من قبل محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية بعد نظر الطعن المقدم من الدفاع.

أثارت القضية حالة من الصدمة والحزن داخل الشارع الشرقاوي، نظرًا لبشاعة الجريمة وكونها ارتُكبت في إطار عائلي، حيث تحولت الأم من راعية للأسرة إلى ضحية لابنها، في مشهد يعكس تدهورًا في العلاقات الأسرية وانهيار منظومة القيم لدى بعض الشباب.