الأمين المساعد لـ(البحوث الإسلامية): خريجو الأزهر قدوة في المجتمع ويحملون أسمى رسالة

شارك الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة، نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم الخميس، في حفل تخرُّج الدفعة الرابعة والأربعين من كلية الدعوة الإسلاميَّة بجامعة الأزهر.
وفي كلمته، نقل الدكتور حسن خليل تحيات وتهنئة الأمين العام الدكتور محمد الجندي إلى الخريجين، متمنيًا لهم التوفيق في أداء رسالتهم الدعويَّة السامية.
وأكَّد الدكتور خليل أنَّ هذا اليوم يمثِّل ثمرة جهد مشترك بين الآباء والأبناء، وأنَّ خريجي كليَّة الدعوة الإسلاميَّة يحملون أمانة عظيمة في خدمة الدِّين والوطن، مشيرًا إلى أنَّ نجاح الأفراد والمؤسسات يُقاس بأداء واجبهم في الدعوة إلى الله على بصيرة، خاصَّة في ظل التحديات التي تواجهها الأمَّة اليوم.

وأضاف أنَّ الأزهر الشريف -بصفته مؤسسة تعليمية ودعوية- يضطلع بمسئوليَّة الحفاظ على القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة واللغة العربية، وأنه خطا خطواتٍ جادةً خلال السنوات الماضية لتطوير التعليم الأزهري والمناهج الدراسية بما يتواكب مع متطلبات العصر، خاصَّة مع تحديات مثل جائحة (كورونا).
وشدَّد الأمين المساعد على أنَّ طالب كليَّة الدعوة الإسلاميَّة يجب أن يكون قدوة في مجتمعه، وأنَّ القدوة الحقيقية تبدأ من سيرة النبي الكريم محمد ﷺ، الذي جسَّد القدوة الحسنة في جميع مجالات الحياة، فكان القائد والمعلِّم والقاضي العادل.
واختتم الدكتور حسن خليل كلمته بتأكيد أنَّ الاقتداء بالنبي ﷺ في أقواله وأفعاله هو السبيل الأقوم لرفعة الأمَّة وإصلاح المجتمعات، سائلًا الله -تعالى- التوفيق للخريجين في خدمة دِينهم ووطنهم.
البحوث الإسلامية يصدر عدد (صَفَر) من مجلة الأزهر بموضوعات عِلميَّة وفكريَّة متنوِّعة
وعلى صعيد اخر، أصدر مجمع البحوث الإسلاميَّة عدد شهر (صَفَر) لعام 1447هـ من مَجَلَّة الأزهر الشَّريف، مواصِلًا عطاءَه الفِكريَّ والثقافيَّ الذي يواكب مطلع كلِّ شهرٍ هجري؛ إذْ تميَّز هذا العدد بموضوعات عِلميَّة ثريَّة، ودراسات تجمع بين التأصيل والتحليل المعاصر، إلى جانب ملفٍّ رئيسٍ مخصَّصٍ للهجرة النبويَّة امتدادًا للملف الخاص بالهجرة الذي صدر في عدد شهر المحرَّم؛ ليستكمل بذلك إضاءة الجوانب الحضاريَّة والتربويَّة لهذا الحدث العظيم.
وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ هذا العدد يُجسِّد رسالة مَجَلَّة الأزهر في أن تظلَّ حاضرةً بقوَّة في المشهد الثقافي والفِكري، مقدِّمةً محتوًى عِلميًّا رصينًا يجمع بين أصالة التراث والانفتاح المنضبط على العصر.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ تنوُّع الموضوعات المطروحة في هذا العدد يعكس فلسفة الأزهر الشَّريف في بناء وعيٍ جامعٍ يحترم الثوابت وينفتح على أسئلة العصر، مؤكِّدًا أنَّ المَجَلَّة مشروعٌ عِلميٌّ ومعرفيٌّ يُسهِم في تشكيل العقول وصيانة الهُويَّة، ويخاطب القارئ الجادَّ والباحث المتخصِّص على حدٍّ سواء.
من جانبه، بيَّن الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهوريَّة ورئيس تحرير مَجَلَّة الأزهر، أنَّ هذا العدد يأتي ليؤكِّد أنَّ المَجَلَّة منبرٌ حيٌّ يُعيد قراءة التراث بمنطق عِلمي رصين، ويقدِّم رؤيةً شاملةً تُلهِم القارئ في فَهْم قضايا دِينه ولُغته وفِكره.
وأشار الدكتور عيَّاد إلى أنَّ المَجَلَّة تحرص في كلِّ عدد على أن تقدِّم وجبةً فِكريَّةً متكاملةً تجمع بين الدراسات القرآنيَّة والحديثيَّة، والبحوث اللُّغويَّة، والقضايا الفِكريَّة التي تلامس واقع الناس، لتبقى حاضرةً في خدمةً الأمَّة ومواكبةً تطلُّعات القرَّاء في مختلِف الاهتمامات والتخصُّصات.
فيما أكَّد الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة والمشرف على إصدار المَجَلَّة، أنَّ فهرس عدد (صَفَر) يزخر بموضوعات تجمع بين العُمق والتنوُّع، وتعكس روح التجديد في معالجة قضايا الفِكر واللُّغة، مشيرًا إلى أنَّ المَجَلَّة قد أصدرت مع عدد هذا الشهر كتابَين هديةً للقرَّاء؛ بعنوان: (مواهب البديع في حكمة التَّشريع) لفضيلة الشيخ عبد القادر معروف السَّنندُجِي الكردي، و(هوامش على العقيدة النظاميَّة لإمام الحرمين الجويني) بقلم: أ.د. محمد عبد الفضيل القوصي، وهما مِنْ تقديم: فضيلة أ.د. نظير عياد، مفتي الجمهوريَّة ورئيس تحرير مَجَلَّة الأزهر الشَّريف.
وتُباع مَجَلَّة الأزهر التي صدر العدد الأول منها عام 1349هـ=1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوحٌ مِنْ خلال التَّواصل مع الإدارة العامَّة لمَجَلَّة الأزهر الشَّريف بمجمع البحوث الإسلاميَّة في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التَّواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.