توريد القمح المحلي بالشرقية يتجاوز 603 آلاف طن
تشهد محافظة الشرقية انتظامًا ملحوظًا في عمليات توريد محصول القمح المحلي للمواقع التخزينية المختلفة، ضمن خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز المخزون الاستراتيجي من الحبوب، حيث أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن إجمالي الكميات الموردة حتى الآن بلغ 603 آلاف و540 طنًا و56 كيلو جرامًا، فيما بلغت الكميات الموردة، أمس الأربعاء، فقط نحو 40 طنًا و370 كيلو جرامًا.
وأوضح المحافظ أن عملية التوريد تسير وفق ضوابط دقيقة، مع إجراء متابعات يومية ومستمرة على أرض الواقع من خلال لجان مختصة للاطمئنان على انتظام العمل بكافة المواقع التخزينية والشون والصوامع، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تشدد على تحقيق المستهدف من التوريد وضمان الاستفادة المثلى من المحصول الاستراتيجي الأهم لمصر.
الأشموني: انتظام عمليات التوريد وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتعزيز الأمن الغذائي
وأشار الأشموني إلى أن محافظة الشرقية تتصدر المحافظات الزراعية من حيث المساحات المزروعة بالقمح، وهو ما يفرض تكثيف أعمال المتابعة والتنسيق بين مديريات الزراعة والتموين والأجهزة التنفيذية، لضمان وصول المحصول إلى الصوامع والشون المعتمدة وحمايته من أي فاقد محتمل، بما يسهم في دعم منظومة الأمن الغذائي وتلبية احتياجات السوق المحلي.
وفي السياق ذاته، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، أن المديرية قامت بإعداد حقول إرشادية متنوعة في مختلف مراكز ومدن المحافظة، بهدف رفع كفاءة الإنتاجية وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية، وشملت هذه الحقول الأراضي القديمة بعدد 56 حقلًا فرديًا، والأراضي الجديدة بعدد 7 حقول بمساحة فدان واحد لكل منها، إلى جانب حقول إرشادية بالمزارع السمكية تضمنت 15 حوضًا على مساحة 410 أفدنة، إضافة إلى 8 حقول فردية على الأراضي الملحية.
وأشار جنجن إلى أن هذه الحقول الإرشادية أسهمت في توعية المزارعين بأساليب الزراعة الحديثة وترشيد استخدام مياه الري والأسمدة، بما انعكس على جودة المحصول وزيادة إنتاجيته، وهو ما يدعم تحقيق المستهدف من التوريد ويساعد على تقليل الفاقد وتحسين العائد الاقتصادي للمزارعين.
من جهته، أكد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن المديرية تولي اهتمامًا خاصًا بتأمين المواقع التخزينية وتطبيق المواصفات القياسية للشون والصوامع، لضمان استلام المحصول وحمايته من التلف أو الفقد.
وشدد على ضرورة أن تكون مواقع التخزين مجهزة بعروق خشبية «طبالي» لرفع القمح عن الأرض، وخالية تمامًا من أي محاصيل أو مخلفات زراعية أخرى قد تؤثر على جودة التخزين.
وأضاف عوض الله أن الشون والصوامع تحتوي على موازين بسكول معتمدة بسعة لا تقل عن حمولة سيارات النقل الكبيرة، مع تزويدها بآلات طباعة لإصدار «برنت» بالوزن لضمان الشفافية والدقة في عمليات التسليم، بالإضافة إلى توفير وسائل الحماية الأولية لمكافحة الحرائق كجزء من معايير السلامة.
وأكد وكيل وزارة التموين أن هناك تنسيقًا كاملًا بين لجان الاستلام والزراعة والتموين لضمان تحقيق أعلى مستويات الانضباط والشفافية في عمليات التوريد، مشيرًا إلى أن نجاح موسم التوريد لهذا العام يعكس التعاون المثمر بين المزارعين والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
وأكد محافظ الشرقية أن المحافظة ماضية في تنفيذ خطة الدولة لتأمين المخزون الاستراتيجي من القمح المحلي، مع استمرار المتابعة اليومية لكافة مواقع التخزين لحين انتهاء الموسم وتحقيق المستهدف، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.