تفاصيل إنقاذ 36 سائحًا من جنسيات مختلفة بعد عطل مفاجئ بمركب سياحي في الغردقة

شهدت محافظة البحر الأحمر، صباح امس حادثًا بحريًا طارئًا بعد تلقي الجهات المختصة بلاغًا بإطلاق إشارة استغاثة من مركب سياحي يُدعى "روميل"، وذلك أثناء تواجده على بعد قرابة 2 كيلومتر من أحد مراسي الفنادق الكبرى بمدينة الغردقة.

وبحسب مصادر ملاحية، فإن المركب كان يقل 36 سائحًا من جنسيات متعددة، خلال رحلة بحرية اعتيادية، قبل أن يتعرض لعطل مفاجئ في المحركات، ما أدى إلى توقفه عن الحركة وسط مياه البحر الأحمر.

وفور تلقي البلاغ، تحركت الجهات المعنية بسرعة، حيث رفعت مديرية الشؤون الصحية بالبحر الأحمر حالة الطوارئ، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف إلى محيط الفندق تحسبًا لأي إصابات أو حالات اختناق.

تحرك فوري من فرق الإنقاذ

كما تم التنسيق مع الوحدات البحرية المختصة، والدفع بزورق إنقاذ سريع إلى موقع المركب، حيث تمكنت الفرق الفنية من التعامل مع الموقف خلال وقت قياسي، ونجحت في إنقاذ جميع الركاب البالغ عددهم 36 سائحًا، دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية.

وأكد مصدر مسؤول أن الطاقم البحري للمركب تعامل بمهنية عالية مع العطل المفاجئ، وتمكن من إرسال إشارة استغاثة في الوقت المناسب، ما ساعد في سرعة وصول فرق الدعم والإنقاذ.

وأضاف المصدر أن جميع الركاب والسائحين تم إعادتهم إلى الشاطئ بسلام، وقد خضعوا لفحص طبي مبدئي من قبل فرق الإسعاف، وتبين أنهم جميعًا بحالة صحية جيدة، ولا توجد أي مضاعفات.

تحقيق فني لمعرفة أسباب العطل

من جانبها، بدأت الجهات المختصة في فتح تحقيق فني موسع للوقوف على أسباب العطل المفاجئ، والتأكد من سلامة التراخيص البحرية الخاصة بالمركب "روميل"، وشهادات الصلاحية الفنية.

ويُذكر أن مدينة الغردقة تشهد حركة سياحية نشطة خلال موسم الصيف، وتخرج منها عشرات الرحلات البحرية يوميًا، ما يجعل جهات الإنقاذ والطوارئ في حالة تأهب دائم لمواجهة أي طوارئ قد تطرأ خلال هذه الجولات.

وتُعد الواقعة نموذجًا للاستجابة السريعة والتنسيق الفعال بين الجهات المعنية، والذي أسهم في الحفاظ على أرواح السائحين، وضمان سلامة الجميع دون أضرار للحفاظ علي سلامة الافواج السياحية وحركة السياحة البحرية بالبحر الاحمر.