أنجلينا جولي: مسيرة فنية وثروة تترسخ في التاريخ الهوليوودي
صنعت أنجلينا جولي، واحدة من أبرز نجمات هوليوود، لنفسها اسمًا خالدًا بفضل موهبتها التمثيلية وتنوع أدوراها، إلى جانب نشاطها الإنساني الواسع.
ولدت في 4 يونيو 1975، وابنة الممثل الشهير جون فويت، دخلت عالم الفن منذ صغرها، لكنها لم تعتمد على اسم والدها لبناء شهرتها.
وكانت انطلاقتها الحقيقية عام 1999 من خلال فيلم "فتاة مقاطعة"، الذي نالت عنه جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، وهو ما فتح أمامها أبواب النجومية العالمية.
رواتب ضخمة وأرباح تتجاوز الملايين
طوال مسيرتها، أثبتت جولي أنها ليست فقط ممثلة موهوبة، بل أيضًا سيدة أعمال بارعة. فقد تقاضت رواتب ضخمة عن أدوارها، تراوحت بين 7 و20 مليون دولار للفيلم الواحد، خاصة خلال العقد الذهبي بين 2001 و2011.
وحققت أفلام جولي مثل "تومب رايدر"، "السيد والسيدة سميث"، و"ماليفيسنت" أرباحًا هائلة، وساهمت في رفع صافي ثروتها إلى نحو 120 مليون دولار.
كما حققت أرباحًا إضافية من الإعلانات والمشاريع الخاصة، ما جعلها في مصاف أعلى نجمات هوليوود أجرًا.
مخرجة صاحبة رؤية وإنجازات إنسانية لافتة
ولم تكتف جولي بالأداء أمام الكاميرا، بل دخلت مجال الإخراج بأعمال جريئة مثل "في أرض الدم والعسل" و"غير منكسر"، عاكسةً اهتمامها بالقضايا العالمية.
وجسدت عام 2025 شخصية ماريا كالاس في فيلم "ماريا"، مؤدية دورًا معقدًا يؤكد التزامها بالمشاريع ذات العمق الإنساني.
وخارج الإطار الفني، تميزت جولي بنشاطها الإنساني، خصوصًا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث قامت بزيارات ميدانية وتبرعات سخية، ما أضفى بُعدًا آخر على شخصيتها العامة.
حياة شخصية تحت الميكرسكوب وتسويات مالية ضخمة
عرفت حياة جولي الشخصية الكثير من الاهتمام الإعلامي، خصوصًا زواجها وانفصالها عن النجم براد بيت.
وانتهت المعركة القانونية التي تبعت الطلاق بتسوية بلغت قيمتها 80 مليون دولار، شملت بيع ممتلكات فنية وعقارية.
ورغم مزاعم سابقة عن ضائقة مالية، فإن مصادر مقربة تشير إلى أن جولي تحتفظ بثروتها عبر صناديق استئمانية واستثمارات طويلة الأجل.
الذكاء الاستثماري يعزز الاستقرار المالي
استثمرت جولي بحكمة، حيث اقتنت عام 2017 عقارًا تاريخيًا في لوس أنجلوس بقيمة 24.5 مليون دولار.
ويعكس هذا النوع من الاستثمارات إدراكها العميق لأهمية تنويع مصادر الدخل، بعيدًا عن تقلبات صناعة الترفيه.
إرث مستمر وتأثير عالمي
أنجلينا جولي ليست مجرد نجمة على السجادة الحمراء، بل رمز للتمكين، وواجهة إنسانية عالمية، وسيدة أعمال تمتلك من الحكمة والمرونة ما يضمن استمرارية نجاحها.