خطة أمريكية مختلفة لغزة.. وترامب يعود للمشهد من باب الإنسانية (فيديو)
يلاحظ المتابعون تحولًا في النهج الأمريكي تجاه الصراع في غزة، مستشهدين بتغير الخطط المحتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
ويشيرون إلى تصريحات حديثة لشخصيات، مثل: ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، التي تلمح إلى نهج جديد للصراع في غزة، يختلف عن الإستراتيجيات السابقة، لكن تفاصيل هذه الخطط لا تزال غير معلنة.
ووفقًا للكاتب الصحفي محمد أبوالفضل، فإنه يبدو أن نهج ترامب الحالي مدفوع بالهموم الإنسانية، حيث دفعت المشاهد المروعة من غزة إلى تحول في موقفه، منوهًّا إلى أن هذا الضغط من الإدارة الأمريكية أدى إلى تخفيف إسرائيل للقيود على دخول المساعدات.
ويؤكد أبوالفضل أن أي خطة مستقبلية لغزة لا يمكن أن تستبعد الدول الإقليمية الرئيسية، مثل: مصر والإمارات والسعودية، حيث تتمتع هذه الدول بنفوذ كبير ولديها رؤاها الخاصة للمنطقة.
ولفت إلى أن توقيت هذا التركيز الأمريكي المتجدد على غزة يرتبط بجهود دبلوماسية إقليمية ودولية كبيرة، بما في ذلك مبادرات سعودية وفرنسية ومصرية، مدعومة من المملكة المتحدة والإمارات.
وأبرز أبوالفضل نداء الرئيس المصري السيسي المباشر لترامب الاعتقاد بأن ترامب يمتلك قدرة فريدة على التأثير على الجانب الإسرائيلي بسبب علاقته القوية.
الوضع الإنساني الكارثي في غزة
فيما يصف هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الوضع بأنه "مخجل" وحرج، حيث يأمل السكان فقط في البقاء على قيد الحياة كل يوم.
ويسلط الضوء على تحول غزة إلى "منطقة غير آمنة للعيش" بسبب العمليات العسكرية المستمرة، وتزايد الوفيات بسبب الجوع، والتدهور العام في الظروف المعيشية.
تحديات توزيع المساعدات
ويوضح مهنا أنه بينما دخلت بعض المساعدات، إلا أنها غير كافية لتلبية احتياجات سكان غزة، الذين يحتاجون إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميًا.
ويشير أيضًا إلى عدم وجود نظام أمني فعال والفوضى المنتشرة، مما يمنع وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
ويوضح مهنا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحافظ على حيادها وتتعاون مع جميع الأطراف، بما في ذلك السلطات الإسرائيلية وحماس، لمعالجة المخاوف الإنسانية وتذكيرهم بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
ويعرب مهنا عن الخوف وعدم اليقين السائد بين سكان غزة بشأن المستقبل، مع خوف دائم من تجدد الصراع، على الرغم من "الجحيم" الذي يعيشونه حاليًا.
ويشدد على أنه لا يوجد مبرر أخلاقي أو قانوني لاستمرار الحرب والمعاناة التي تسببها.
اقرأ المزيد..
