التضامن أم التعليم العالي.. من المسؤول عن انفاق ملايين الجنيهات لحشد 11 ألف طالب جامعي في نار أغسطس لحضور حفل استعراضي للتوظيف؟

تستعد وزارتى التضامن الاجتماعى والتعليم العالي فى الثانى من أغسطس المقبل لعقد مؤتمر حاشد يحضره 11 الف طالب جامعى حسب معلومات صادرة عن المتحدث الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي وهو نفس المؤتمر الذى تم الغائه منذ عدة اسابيع ، وكان المستهدف وقتها 5000 طالب بأحد الفنادق الكبرى وليس 11 الف طالب كما هو الحال.
المؤتمر ينظمه المتحدث الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي وهو نفسه المشرف العام على وحدات التضامن الاجتماعي داخل الجامعات المصرية.
وقد علمت الوفد من مصادرها ان هذا المؤتمر الذى لم يحظى باية دعاية من قبل الوزارة حتى الان ، رغم اهميته الكبرى والذى يعد الاول من نوعه من حيث العدد.
وقد ادلى المتحدث الرسمي للوزارة فى وقت سابق ان هناك العديد من الشركات ستقوم برعاية هذا الملتقى مقابل عدة ملايين ستدخل خزينة الوزاره.
والسؤال هنا.. منذ متى كانت وزارة التضامن الاجتماعي والمعروف انها وزارة خدميه تسعى للربح ، والسؤال الاخر ما هى قيمة هذه التبرعات وهل وضعت فى حسابات الوزارة ام لا ؟
وما هى الشركه الخاصه التى ستقوم على تنظيم هذه الاحتفالية والتى قامت من قبل بتنظيم العديد من ورش العمل والتدريب و الاحتفالات والمهرجانات.
اما بالنسبة للمؤتمر الحاشد لهذا العدد من طلاب الجامعات فلدينا العديد من التساؤلات والتى على سبيل المثال هل هناك دور فى هذا المؤتمر الطلابى لوزارة التعليم العالي صاحبة الامر ، وهل هناك جدوى من وراء تاهيل طلاب الفرقة الثالثة والرابعة للعمل ، واذا كانت هناك فرص عمل حقيقية فلماذا لم يحصل عليها الخريجين من الشباب ، وهل هناك جدوى من انفاق ملايين الجنيهات للتدريب والتوظيف ، مع العلم ان هذا الامر تنفرد به الجامعات فى مناهجها الدراسيه ، وتقوم به دون الحاجه الى حشد هذا العدد الضخم من الطلاب في اجواء اغسطس شديدة الحرارة. ، واين هذا المكان الذى يتسع لهذا العدد الضخم ، وكم تكلفة هذا الحشد الذى لانعلم من المسؤل عنه ، ومن يتكفل به ، هل الجامعات ام وزارة التضامن الاجتماعى ، وماهى الفائدة التى تعود على الطلاب من تدريب لا يزيد وقته عن عدة ساعات وهل ال 170 عقد عمل الذى خرجت به الوزارة من هذا المولد بستحق هذة التكاليف وهذا العناء ، مع العلم ان هذه العقود التى سبستفيد منها طلاب الفرقه الثالثه والرابعه، لن يكون لهم غطاء تامبنى وعقودهم مخالفة للقواعد التامينيه المعمول بها ، وايضا لايعلم احد نوعية هذه العقود وطبيعة العمل بها ، وكم هى تكلفة هذه الوظائف التى يبدو انها موسميه وغير ملزمه للشركات فى تعينهم مستقبلا .
الوفد تطلب مراجعة عاجله لهذا الامر من خلال د مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ود ايمن عاشور وزير التعليم العالي ، وتحديد مسؤلية كل وزارة عن سلامة و تبعات إحضار حوالى 220 اتوبيس من جميع المحافظات وإعادة هذا العدد الضخم فى هذه الأجواء شديدة الحرارة.