الأمم المتحدة ترحب بالهدنة الإنسانية والسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر اليوم الأحد بإعلان هدنة إنسانية والسماح بإنشاء ممرات مخصصة لتسهيل الحركة الآمنة لقوافل الأمم المتحدة التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال فليتشر في تغريدة دونها عبر منصة إكس "إننا على تواصل مع فرقنا المتواجدة على الأرض في قطاع غزة الذين سيفعلون كل ما في وسعهم من أجل إيصال المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الجوعى ".
يُشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعرب، في وقت سابق، عن أمله في إيصال المساعدات العاجلة إلى الجوعى في قطاع غزة دون تأخير.
كما أكد أنه يمتلك ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع سكان القطاع البالغ عددهم 1ر2 مليون نسمة لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، مشددا على أن المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لتأمين الطعام لمعظم سكان غزة، حيث أن ثلث السكان لا يجدون طعامًا منذ أيام بينما يعاني حوالي 470 ألف شخص من ظروف أشبه بالمجاعة.
إعلام أمريكي: واشنطن حذرت بيروت "صبرنا تجاه حزب الله بدأ ينفد"
تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن تصاعد الإحباط داخل الإدارة الأمريكية تجاه لبنان، في ظل ما تعتبره واشنطن تعنتًا من النخبة السياسية، وتناميًا في نفوذ "حزب الله" المدعوم من إيران، وسط استمرار الانهيار الاقتصادي والجمود السياسي.
وذكرت وكالة "رويترز" أن مسؤولين لبنانيين يعملون على إعداد رد على مطالب أمريكية بتقليص نفوذ "حزب الله" والتخلي عن سلاحه في بعض المناطق، وذلك مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، مع مهلة مبدئية تنتهي في نوفمبر المقبل.
لكن وفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن صبر واشنطن بدأ ينفد وقد يواجه القادة اللبنانيون قريبًا عواقب وخيمة إذا لم يحدث تغيير، وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية للوكالة: "لن تبقى الولايات المتحدة صبورة إلى أجل غير مسمى، قادة لبنان يختبرون حدود حسن النوايا الدولية".
وأشارت التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية باتت أكثر صراحة في تحذيراتها، حيث تتحدث بوضوح عن إمكانية فرض عقوبات على شخصيات سياسية لبنانية رفيعة، وفرض قيود على بعض البنوك، بالإضافة إلى إعادة تقييم برامج المساعدات العسكرية.
وبحسب "رويترز"، فإن واشنطن قلقة بشدة من توسع دور "حزب الله" في السياسة والأمن، في ظل علاقاته الوثيقة مع إيران، خاصة بعد الحرب في سوريا، الأمر الذي فاقم من تدخل طهران في الشؤون اللبنانية.
كما تخضع شخصيات لبنانية نافذة، على رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتدقيق متزايد من قبل دوائر القرار الأمريكية، التي ترى فيه أحد أبرز العوائق أمام الإصلاح وتمكين "حزب الله" من التحكم في مفاصل الدولة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الزيارات الأخيرة للمبعوثين الأمريكيين إلى بيروت اتّسمت بلهجة تحذيرية غير مسبوقة، حددت صراحة التداعيات المحتملة إذا استمر القادة اللبنانيون في المماطلة ورفض الإصلاحات.
وتشمل الإجراءات الأمريكية المقترحة: ربط المساعدات بشروط إصلاحية، فرض عقوبات مالية، تقييد الدعم للجيش اللبناني، والتنسيق مع شركاء دوليين مثل الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لزيادة الضغوط.
وقال سيناتور أمريكي خلال جلسة في الكونجرس: لا يمكن للبنان أن يستمر كدولة عميلة لإيران ويتوقع في الوقت نفسه دعماً غربياً غير مشروط. حان الوقت ليختار قادته وجهتهم.
