الاحتلال الإسرائيلي يقتحم السفينة حنظلة ويمنع وصولها إلى غزة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال وقت متأخر من مساء، أمس السبت، السفينة حنظلة التابعة لمجموعة "أسطول الحرية" المؤيدة للفلسطينيين، والتي كانت تبحر إلى غزة بهدف كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
وأظهر بث مباشر النشطاء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم ويرددون أغنية "بيلا تشاو" الإيطالية المناهضة للفاشية، في حين سيطر جنود الاحتلال على السفينة.
وتم قطع ثلاثة قنوات للبث المباشر عبر الإنترنت من السفينة بعد دقائق من صعود الجنود.
وقبل عملية الاقتحام، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية إسرائيلية منها، وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
وفي وقت سابق من، السبت، أعلن تحالف "أسطول الحرية"، في بيان، أن طائرات مسيرة شوهدت تحلق فوق السفينة التي أبحرت من شواطئ إيطاليا في وقت سابق من هذا الشهر.
دعوات إلى التدخل الفوري
ودعا المنظمون الحكومات إلى التدخل الفوري لضمان ممر بحري آمن، مؤكدين أن الضغط السياسي بات ضرورة لحماية طاقم السفينة والمساعدات الإنسانية التي تحملها.
وهذه هي الواقعة الثانية خلال يومين متتاليين التي تتعرض لها السفينة، حيث كانت قد تعرضت، مساء الخميس، لنفس الموقف بجانب التشويش عليها.
وكان مسئولون إسرائيليون قد هددوا بالسيطرة على السفينة حنظلة المتجهة إلى قطاع غزة، في حال رفضها العودة إلى نقطة انطلاقها، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقال تحالف أسطول الحرية، أمس السبت، إن القوات الإسرائيلية تبعد 3 أميال عن السفينة حنظلة، مؤكدًا أنه "تم التشويش على نظامنا لتحديد المواقع".
وأضاف أنه يستعد "لهجوم وشيك من قبل القوات الإسرائيلية على السفينة حنظلة".
وتقل السفينة حنظلة عددًا من النشطاء الدوليين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وقد انطلقت من أحد الموانئ الإيطالية قبل أيام، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة.
ويأتي تحرك السفينة بعد نحو شهر ونصف من اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول مادلين، الذي كان يضم على متنه ناشطين، بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، الناشطة البارزة في مجال التغير المناخي.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث يشهد مجاعة قاسية وسط استمرار الحرب منذ أكتوبر 2023.