مدير إدارة العبارات والمراسي بـ الأقصر: الممشى السياحي غير وجه المدينة

أكد محمد الشاطر، مدير إدارة العبارات والمراسي السياحية بالأقصر، أن المحافظة شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في البنية السياحية، لا سيما في قطاع المراسي والمراكب النيلية، مشيرًا إلى أن الأقصر تتميز بوجود عدد كبير من الفنادق العائمة والذهبيات، ما جعل من نيل الأقصر مشهدًا حضاريًا وسياحيًا مميزًا.
العبارات والمراكب النيلية في الأقصر:
وأوضح “الشاطر”، خلال لقائه مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج “مراسي”، على شاشة “النهار”، أن تطوير الكورنيش الشرقي وربطه بالغربي شكّل نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية والخدمات السياحية، وغيّر من شكل المدينة تمامًا، مضيفًا أن هذا التطوير لا يخدم السياح فقط، بل أحدث تحسنًا ملموسًا في جودة حياة المواطنين المحليين.
وتطرق إلى مشروع المعديات، مؤكدًا أنها لم تعد تُستخدم كوسيلة نقل فقط، بل أصبحت وسيلة راقية ونزهة نيلية يستمتع بها المواطن والسائح على حد سواء، قائلًا: "تعريفة المعدية 3 جنيهات للذهاب و3 للعودة، وهي تعريفة رمزية مقارنة بالخدمة المقدمة، خاصة أن الرحلة تمنح الراكب فرصة مشاهدة معالم مثل معبد الأقصر، وفندق ونتر بالاس، إلى جانب المشاهد النيلية الخلابة".
وأشار إلى أن العديد من المواطنين باتوا يعتبرون ركوب المعدية رحلة ترفيهية بحد ذاتها، حيث يفضل البعض البقاء على متنها ذهابًا وإيابًا للاستمتاع بالمنظر العام، وهو ما يعكس القيمة الجمالية والسياحية التي باتت المعديات تمثلها اليوم في الأقصر.
ومن جانبه، قال محمد أبو القمصان، مستأجر معديات الأهالي بمدينة الأقصر، إن المعديات النهرية تُمثل وسيلة المواصلات الأساسية والرئيسية التي تربط بين البرين الشرقي والغربي للمدينة، في ظل استحالة إقامة كباري تربط بين الجهتين نظرًا لطبيعة المنطقة الأثرية والطبوغرافية الفريدة التي تتميز بها الأقصر.
وأوضح أن المعديات تعد شريانًا حيويًا لأهالي الأقصر، مشيرًا إلى أن الأهالي اعتادوا الاعتماد عليها منذ نشأة المدينة، لما تمثله من وسيلة ربط حيوية وآمنة، لافتًا إلى أن وجودها مرتبط بطبيعة الشعب الأقصرى المتماسك والداعم دومًا لوسائل النقل التقليدية التي تحافظ على الطابع التاريخي للمدينة، وأن المعديات لم تشهد أي تطوير جذري منذ سنوات طويلة، حتى صدرت توجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير المرافق والبنية التحتية.