القرنة.. مدينة شيخ الأزهر تتحول لتحفة أثرية وسياحية عالمية (فيديو)

أكد مصطفى جبريل، رئيس مدينة القرنة بمحافظة الأقصر، أن المدينة باتت تتصدر قائمة المقاصد الأثرية على مستوى العالم، لما تحتويه من كنوز نادرة مثل وادي الملوك، ووادي الملكات، وتمثالي ممنون، ومعابد هابو والرامسيوم، وغيرها من المواقع الأثرية التي تجعلها وجهة فريدة ومتكاملة أمام السائحين من مختلف الجنسيات.
مطاعم وخدمات متكاملة على كورنيش القرنة
وأضاف جبريل، خلال لقائه مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج “مراسي”، على شاشة “النهار”، أن المدينة تشهد توافد السائحين من الساعات الأولى من الصباح، وهو ما دفع الجهات التنفيذية إلى توفير مطاعم وخدمات متكاملة على كورنيش القرنة، لتسهيل جولاتهم دون الحاجة للعودة إلى البر الشرقي، بما يضمن راحة الزائرين وتعظيم الاستفادة من مدة إقامتهم.
رئيس مدينة القرنة: مدينتنا تتصدر المقاصد الأثرية عالميًا.. ونعمل على نموذج تنموي متكامل
وأشار رئيس المدينة إلى أن القرنة لا تقتصر على النشاط السياحي فقط، بل تضم واحدة من أبرز الصناعات التراثية في مصر، وهي صناعة التحف اليدوية من الألباستر، حيث تعمل عشرات الورش والمصانع اليدوية في إنتاجها دون استخدام أي معدات كهربائية، مما يبرز مهارة الحرفيين وخصوصية المنتج المحلي، موضحًا أن المحافظة تدرس حاليًا تقنين أوضاع هذه الورش وتقديم الدعم الفني والإداري اللازم، للحفاظ على هذه الحرفة التقليدية الأصيلة.
وشدد جبريل على أن مدينة القرنة تسير بخطى ثابتة نحو أن تكون نموذجًا تنمويًا متكاملًا يجمع بين الحفاظ على الهوية الحضارية التاريخية وتنشيط السياحة من جهة، وتوفير حياة كريمة للأهالي من جهة أخرى، من خلال مشروعات البنية التحتية والمرافق والدعم التنفيذي المستمر.
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يُتم اليوم عامه التاسع والسبعين، حيث ولد في السادس من يناير عام 1946 في قرية القرنة بمحافظة الأقصر، ونشأ في بيت علم ودين ينتمي إلى عائلة صوفية عريقة.
مسيرة علمية حافلة
تدرّج الإمام الأكبر في رحلته العلمية، حيث حفظ القرآن الكريم في صغره، والتحق بمعهد الأزهر بالأقصر، ثم استكمل دراسته في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وتخصص في العقيدة والفلسفة. حصل على درجة الدكتوراه عام 1977، واستكمل دراسته وبحوثه في فرنسا، ليعود عالمًا يُشهد له بالكفاءة في العلوم الشرعية والفكر الفلسفي.
تولى الشيخ أحمد الطيب عدة مناصب علمية وإدارية، منها رئاسة جامعة الأزهر عام 2003، وصولًا إلى تعيينه شيخًا للأزهر في مارس 2010، ليقود مؤسسة الأزهر في واحدة من أدق الفترات التاريخية.