رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

"الفلسطيني للبحوث": الاحتلال يسعى لتغيير ديموغرافي بالضفة واستغلال تهدئة غزة

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

قال اللواء الدكتور محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث، إن الشعب الفلسطيني يواجه منذ أكثر من 250 يومًا إبادة جماعية في قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات تهجير وهدم ممنهجة في شمال الضفة الغربية، ولا سيما في مخيمات نور شمس وجنين وعسكر.

القوات العسكرية الإسرائيلية

وأضاف المصري، في مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "ما نشهده من استحضار ثابت للقوات العسكرية الإسرائيلية في الضفة يشير إلى مساعٍ حثيثة لتغيير الجغرافيا والديموغرافيا في هذه المناطق"، مؤكدًا أن "التصعيد الأخير يأتي بعد إعلان الكنيست الإسرائيلي عن قانون فرض السيادة على الضفة، وهو مشروع استيطاني خطير يعكس العقلية التوسعية للاحتلال".

وأوضح أن إسرائيل تسعى للحصول على "جائزة" سياسية من الولايات المتحدة مقابل وقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن تلك الجائزة قد تتمثل في الاعتراف بضم أجزاء من مناطق "ج" بالضفة الغربية.

وحول إمكانية انفجار الأوضاع في الضفة، أكد المصري أن "التصعيد قادم لا محالة"، مرجعًا ذلك إلى تراكم الغضب الشعبي الفلسطيني بفعل الجرائم المستمرة، وانعدام الأفق السياسي، مضيفًا أن "الأوضاع باتت على وشك الانفجار، خاصة مع التوترات المتزايدة وعمليات الدهس والطعن التي تنفذ داخل الخط الأخضر".

تحصين محطات الحافلات 

ولفت إلى أن "تحصين محطات الحافلات أو تشديد الإجراءات الأمنية لن يوقف عمليات المقاومة، فغياب الأمن للفلسطينيين يعني بالضرورة غياب الأمن للإسرائيليين"، موضحًا أن "الحل السياسي العادل هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

على صعيد متصل، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الخميس، بياناً أكدت فيه على ارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى  أكثر من 115 حالة وفاة.

وأشارت مصادر محلية إلى ارتقاء 17 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 3 من طالبي المساعدات.

وفي وقت سابق، قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، إنها تدعو إلى تدفق حر وآمن وسريع للمساعدات لقطاع غزة.

وقالات كالاس في تصريحاتٍ صحفية :"لا يجوز استهداف المدنيين في قطاع غزة".

وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن 51 شهيداً فلسطينياً ارتقوا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق قرية المغير شمال شرق رام الله، إثر بلاغ تقدم به أحد المستوطنين ضد المواطنة الفلسطينية فاطمة أبو نعيم، مدعياً تعرضه لاعتداء من قبلها.

وقال الناشط الفلسطيني ربيع أبو نعيم لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المستوطن تعمد استدعاء قوات الاحتلال إلى منطقة عزبة أبو نعيم، في محاولة لتلفيق اتهام باطل بحق المواطنة، ضمن سياسة منظمة تهدف إلى ترهيب السكان والضغط عليهم لترك أراضيهم.

وأشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث يواجه أهالي المنطقة بشكل متكرر مضايقات واستفزازات من المستعمرين وقوات الاحتلال، في إطار مساعٍ ممنهجة لدفعهم نحو التهجير القسري من أراضيهم الزراعية والرعوية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59.106 شهداء، و142,511 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن من بين الحصيلة 8,268 شهيدًا، و30,470 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى التأكيد على أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عما يجري في قطاع غزة.

وقال : "بيانات الشجب والإدانة للمجتمع الدولي لم تعد تكفي، إن الوضع الإنساني في القطاع يتطلب تحركا فعليا أكبر مما رأيناه حتى الآن، للاستعجال بفتح المعابر فورًا، وإدخال المساعدات بكميات كافية وضمان وصولها لكل محتاج، حيث تجاوز الوضع الإنساني في قطاع غزة كُل وَصف، نحن أمام مَجاعة حقيقية".

وأضاف قائلاً :"الأطفال يموتون من الجوع، كبار السن ينهارون، مرضى يموتون بلا دواء، عائلات بأكملها تُباد، ومن نجا منها فهو اليوم بلا مأوى ولا مياه ولا غذاء".