مدارس الحكومة تتصدر مشهد التفوق بالثانوية العامة.. الدولة تكسب رهان التعليم المجاني

كشفت نتيجة أوائل الثانوية العامة 2025 عن مفاجأة لافتة هذا العام، حيث تصدر طلاب المدارس الحكومية مشهد الأوائل، متفوقين على زملائهم في المدارس الخاصة والدولية، في تأكيد واضح على صلابة التعليم الحكومي وقدرته على المنافسة.

وبحسب قائمة أوائل الثانوية العامة التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عقب اعتمادها رسميًا من الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، فقد ضمت 36 طالبًا وطالبة من مختلف الشعب، تصدر غالبيتهم من المدارس الحكومية في مختلف المحافظات، وسط إشادات واسعة بأدائهم واجتهادهم.

تعليم الدولة ينتصر

ويعد هذا التفوق رسالة قوية تؤكد أن رهان الدولة على تطوير التعليم الحكومي بدأ يؤتي ثماره، خصوصًا بعد سنوات من العمل على تحديث المناهج، وتدريب المعلمين، وتطوير البنية التحتية للمدارس.

تفاصيل نسب النجاح

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت، صباح اليوم الأربعاء، نسب النجاح في امتحانات الثانوية العامة 2025، والتي خضعت للمرة الأولى بالكامل للنظام التقييمي الجديد، حيث بلغت نسبة النجاح العامة 79.2%، مقارنة بـ72.7% في النظام القديم.

وفي التفاصيل، سجلت شعبة علمي رياضيات أعلى نسبة نجاح بين الشعب الثلاث، بنسبة 85.8%، حيث تقدم للامتحانات 112,619 طالب وطالبة، حضر منهم 107,947، ونجح 92,594.

كما حقق طلاب شعبة علمي علوم والشعبة الأدبية نتائج جيدة، إلى جانب طلاب مدارس STEM للمتفوقين، وطلاب المكفوفين الذين سجلوا حضورًا لافتًا في قائمة الأوائل.

تفوق نوعي في المحافظات

وبحسب القائمة الرسمية، فإن العديد من أوائل الثانوية العامة جاءوا من مدارس حكومية في محافظات مثل المنيا، الغربية، الشرقية، قنا، الدقهلية، وسوهاج، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرًا إيجابيًا على تقليص الفجوة التعليمية بين العاصمة والأقاليم.

إشادة واسعة ورسائل دعم

وأعربت وزارة التربية والتعليم عن فخرها واعتزازها بأبنائها المتفوقين من مختلف البيئات، مؤكدة أن الوزارة مستمرة في دعم منظومة التعليم الحكومي وتوسيع دائرة التميز، ليصبح التفوق الدراسي قاعدة لا استثناء.

كما أشاد عدد من أولياء الأمور بهذا الإنجاز، مؤكدين أن التعليم المجاني الحكومي ما زال قادرًا على إنتاج نماذج ناجحة ومؤهلة لمستقبل واعد، حين تتوفر له البيئة المناسبة والفرص المتكافئة.

جدير بالذكر أن نتائج هذا العام تثبت أن المدارس الحكومية لا تزال حاضنة للتميز والإبداع، وأن الاستثمار في التعليم الرسمي يظل ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري.