خبير أسواق عالمية: مصر ضمن أكبر المستفيدين من الحرب التجارية بين أمريكا وأوروبا
كشف الدكتور أحمد معطي، خبير الأسواق المال العالمية، مدى تأثير التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، قائلًا: "هذا التصعيد يحمل تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة للطرفين، خصوصًا مع احتمال دخول العالم في حالة من الفوضى التجارية.
وأوضح خبير الأسواق المال العالمية خلال مداخلة هاتفية عبر تطبيق "زووم" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجانبين لديهما القدرة القانونية على فرض رسوم جمركية متبادلة، إلا أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تضرر الشركات، خصوصًا في قطاعات مثل السيارات والرعاية الصحية، كما سيؤثر على سلاسل التوريد والاستثمارات العالمية.
وأشار خبير الأسواق المال العالمية إلى أن الاتحاد الأوروبي سيجد صعوبة في الصمود طويلًا في ظل اعتماده الكبير على الولايات المتحدة في مجال الأمن والدفاع، مضيفًا أن الاتحاد يسعى لتنويع شراكاته مع دول مثل الصين، ودول الخليج، ومصر، دون أن يكون ذلك بديلاً كاملاً عن العلاقة مع واشنطن.
مصر من بين أكبر المستفيدين:
وتوقع الدكتور معطي أن تتجه البنوك المركزية في أوروبا وأمريكا إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة بسبب التباطؤ الاقتصادي الناتج عن هذه التوترات، مما قد يؤدي إلى حالة من الركود التضخمي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر من بين أكبر المستفيدين من هذا التوتر العالمي، مشيرًا إلى أن الشركات تسعى لنقل أنشطتها إلى بيئة مستقرة وآمنة مثل مصر، التي تشهد توسعًا في القطاعين الصناعي والتصديري، بما يعزز مكانتها كمركز إنتاجي واقتصادي إقليمي.
أكد الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، ومستشار الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن تقرير مؤسسة "يوروموني" العالمية الذي أشاد بالأداء اللافت للاقتصاد المصري، مؤكدًا نجاحه في جذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية، شهادة إضافية على وجود ثبات في الاقتصاد المصري، وربط هذا الثبات بالإصلاحات الاقتصادية التي تمت في السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الفترة من الربع الأخير لـ2024 والنصف الأول لـ2025 قد شهدت استقرارًا ملحوظًا.
الوضع الاقتصادي يعود لمساره الطبيعي:
وأوضح "الحسيني"، خلال لقائه عبر قناة "النيل للأخبار"، أن معدل النمو الاقتصادي الحالي البالغ 4.7%، مقارنة بـ2.2% في العام الماضي، يعكس تعافيًا من "عام كبيس" (2023-2024)، متوقعًا أن يكون العامين 2025-2026 هما "رصاصة الرحمة" التي ستُعيد الوضع الاقتصادي إلى مساره الطبيعي بعد التضرر الجسيم جراء المتغيرات العالمية والجيوسياسية.
وفي تطور لافت على الساحة الاقتصادية العالمية، أشار إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية قد أثر بشكل كبير على قيمة الدولار عالميًا، مما أدى إلى تراجعها، موضحًا أن هذا القرار الذي كان يهدف لتعزيز الاقتصاد الأمريكي جاء في وقت لم تعد فيه الولايات المتحدة المُهيمن الوحيد على الاقتصاد العالمي، بوجود تكتلات اقتصادية قوية مثل الاتحاد الأوروبي والصين.