رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الأونروا ترفض مقترح "المدينة الإنسانية": انتهاك للقانون الدولي وتشويه للعمل الإنساني

بوابة الوفد الإلكترونية

جدّدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) رفضها المطلق لمقترح ما يُعرف بـ"المدينة الإنسانية" في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المبادرة "أبعد ما تكون عن الإنسانية" وتشكل خرقًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي، وتُعد تحريفًا خطيرًا لمفهوم العمل الإنساني.

 

جاء ذلك في كلمة ألقتها سحر الجبوري، رئيسة مكتب ممثل الأونروا في القاهرة، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ113 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، الذي عُقد بمقر جامعة الدول العربية.

 

وأكدت الجبوري أن الأونروا تمر بأزمة وجودية غير مسبوقة، تتجاوز العجز المالي إلى استهداف مشروعيتها وشرعية دورها في الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، لافتة إلى أن الوكالة تتعرض لحملات ممنهجة تهدف إلى تقويض مصداقيتها وإنهاء وجودها، تمهيدًا لتصفية قضية اللاجئين.

 

وأشارت إلى أن الوكالة تواجه حاليًا عجزًا ماليًا يبلغ نحو 200 مليون دولار، نتيجة لتقليص أو توقف دعم بعض المانحين الرئيسيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة والسويد، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات طارئة، كضمان صرف رواتب الموظفين وتأجيل دفع مستحقات الموردين.

 

وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، وصفت الجبوري الحالة الإنسانية هناك بأنها "كارثية"، مشيرة إلى أن نحو مليوني شخص يُعاقبون جماعيًا بالجوع والعطش، فيما تبقى المساعدات محتجزة عند المعابر.

 

وانتقدت بشدة فرض آليات جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، تُقصي منظومة الأمم المتحدة وتُهمش دور الأونروا، معتبرة أن تلك الآليات تُفرغ العمل الإنساني من مضمونه وتُقوض حياده، ووصفتها بـ"الهجين القاتل".

 

الأونروا: إسرائيل تُجوع المدنيين في غزة ومن بينهم مليون طفل


قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، إنها تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة والسماح لنا بإدخال الغذاء والأدوية.

وأضاف البيان :"السلطات الإسرائيلية تجوع المدنيين في قطاع غزة ومن بينهم مليون طفل".

وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيةعن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"جرائم القتل الجماعي" التي تستهدف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن آخر هذه الجرائم تمثّلت في المجزرة المروعة شمال رفح، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأكدت الوزارة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن هذه المجازر تمثل حلقة جديدة من سلسلة القتل العمد والمنهجي التي تطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، عبر وسائل متعددة من بينها: القصف، والتجويع، وقطع المياه، والحرمان من الرعاية الطبية، بهدف فرض التهجير القسري على السكان.

وأضاف البيان أن الوزارة تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية مع الدول والمنظمات الدولية من أجل وقف هذه الانتهاكات المتواصلة، محمّلة المجتمع الدولي المسؤولية عن عجزه وتخاذله في حماية المدنيين الفلسطينيين.

وختمت الخارجية بيانها بالدعوة إلى صحوة ضمير إنسانية وأخلاقية، من أجل فرض وقف فوري لعمليات الإبادة والتهجير والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا أكد فيه ‏‏ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69، وعدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620.

 ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى حراك شعبي ورسمي عاجل لوقف جريمة التجويع في غزة؟

 وأضافت: "المجاعة التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزة جريمة متعمدة وضد الإنسانية".

 وقالت وزارة الصحة في غزة  إن المئات ممن نحلت أجسامهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع.

و أضاف البيان: "أعداد غير مسبوقة من المواطنين تصل إلى أقسام الطوارئ بسبب الجوع".

 ويأتي ذلك من خلال برنامج المساعدات النقدية الذي يشرف عليه برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية.

 وقال مدير شؤون "أونروا" في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، إن "المساعدات النقدية بدل الإيجار تُعد شريان حياة حيويًّا للاجئين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم. فالحصول على مأوى آمن حق إنساني أساسي في حالات الطوارئ".

 وأشار إلى أن البرنامج لا يقتصر على بدل الإيجار فقط، بل يشمل أيضًا تقديم مساعدات نقدية مباشرة للعائلات التي تضررت مساكنها بفعل العنف، من أجل تمكينها من تلبية احتياجاتها الأساسية والعيش بكرامة.

 وحذّرت الأمم المتحدة من أن نقص الوقود في قطاع غزة وصل إلى "مرحلة حرجة"، ما ينذر بتدهور إضافي في الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع الذين يواجهون دمارًا واسعًا بسبب الحرب.