رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

دراسة تحذر: دواء شائع يعجّل بشيخوخة الجسم ويؤثر سلبًا على الصحة

دواء شائع
دواء شائع

دواء .. توصلت دراسة حديثة إلى أن الاستهلاك المتكرر لأدوية شائعة تعرف بمضادات الكولين يمكن أن يسرّع من مظاهر الشيخوخة الجسدية، خصوصًا لدى كبار السن. 

ويؤكد العلماء أن هذه الأدوية، التي تُوصف لعلاج حالات متعددة مثل مرض باركنسون، وأمراض المثانة، والانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن تؤثر سلبًا على الأداء البدني بمرور الوقت.

الخلل في كيمياء الأعصاب ينعكس على الجسد

يعتمد هذا الدواء  على تعطيل نشاط مادة "الأستيل كولين"، وهي ناقل عصبي أساسي مسؤول عن عدة وظائف حيوية في الجسم، خاصة تلك المرتبطة بالحركة والإدراك. ورغم أن تأثيراتها الجانبية يمكن أن تزول بعد التوقف عن تناولها، إلا أن الدراسة تشير إلى أن الاستخدام المزمن قد يخلف أثرًا طويل الأمد على الأداء الجسدي.

رصد علمي دقيق يمتد لعدة عقود

وتابع في الدراسة المنشورة في موقع JAMA Open Network، الباحثون حالة أكثر من 4000 شخص من كبار السن على مدى 26 عامًا، إذ قاسوا تغيرات سرعة المشي وقوة القبضة، وهما من المؤشرات المهمة لتقييم الوظائف البدنية. 

وبينما لم يلاحظ تغير كبير في قوة القبضة، فإن انخفاض سرعة المشي كان ملحوظًا لدى من تعاطوا مضادات الكولين بانتظام.

أظهرت النتائج أن الأثر التراكمي لاستخدام مضادات الكولين يمكن أن يكون مسؤولًا عن تراجع متسارع في اللياقة البدنية. ويُعد بطء المشي مؤشراً خطيراً، لأنه يرتبط بزيادة خطر الإعاقة وحتى الوفاة بين كبار السن، ما يجعل هذه النتائج مقلقة من الناحية الصحية والاجتماعية.

دعوة لإعادة التفكير في الوصفات الطبية

بناءً على هذه النتائج، يوصي الباحثون بضرورة مراجعة الممارسات الطبية المتعلقة بوصف دواء مضادات الكولين. 

وشدد الباحثون على أهمية وصف أقل جرعة فعالة ممكنة من الدواء، وإعادة تقييم حالة المرضى بشكل دوري للحد من التعرض غير الضروري لهذه الأدوية.

توازن علاجي مطلوب لتعزيز الشيخوخة الصحية

يختتم الباحثون دراستهم بتأكيد الحاجة إلى تبني نهج أكثر حذرًا في وصف دواء الكولين، خاصة لدى المسنين، من أجل تعزيز الشيخوخة الصحية والوقاية من التدهور البدني المرتبط بالعمر. 

وتكمن أهمية هذه التوصيات في أنها تفتح الباب أمام أطباء الأسرة والمختصين لإعادة النظر في خطط العلاج طويلة الأمد، بما يضمن حياة أكثر استقلالية وسلامة لكبار السن.